الرباط- المغرب اليوم
علمت من مصادرها المطلعة أن منطقة عين العودة التابعة ترابيا لعمالة الصخيرات تمارة شهدت، نهاية الأسبوع الماضي، واقعتين خطيرتين تتعلقان باغتصاب جماعي لفتاة قاصر تعاني ضعفا عقليا، والعثور على جثة قاصر أخرى بالقرب من أحد السدود بمنطقة المنزه، ترجح المعطيات الأولية للبحث أنها تعرضت للقتل من طرف أشخاص، بينهم قاصرون كانوا رفقة فتيات في سهرة ماجنة، وسط خيمة تم نصبها بالهواء الطلق لاحتضان مغامرات الجنس والشذوذ وتناول الخمور والمخدرات، قبل أن تنتهي بفاجعة.
وضمن تفاصيل الواقعة الأولى، التي تمكنت عناصر الدرك بعين العودة من فك ألغازها، أقدم ثلاثة جانحين، اثنان منهم قاصران على تعريض فتاة قاصر تعاني من إعاقة عقلية وحالة تشرد لاغتصاب جماعي بشع، بعد اختطافها واحتجازها بضواحي المدينة، قبل ممارسة الجنس عليها، ما تطلب إخضاعها لعلاجات نفسية وعضوية خاصة، قبل نقلها إلى إحدى المؤسسات الخيرية بجماعة عين عتيق.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن عناصر الدرك الملكي التي دخلت على الخط، بعد تنديد فايسبوكي واسع بالواقعة، تمكنت من إيقاف المتهم الرئيسي المزداد سنة 2001، حيث تم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية من طرف عناصر المركز القضائي بسرية عين العودة، قبل إحالته، صباح الثلاثاء الماضي، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط وقاضي التحقيق، الذي قرر إيداعه سجن العرجات، بتهمة هتك عرض أنثى مختلة عقليا بالعنف، فيما لا يزال البحث متواصلا لاعتقال جانحين شاركا في جريمة الاغتصاب الجماعي للفتاة المختلة، حيث ما زالا في حالة فرار، حسب مصادر محلية بعين العودة.
وبخصوص الواقعة الثانية التي كانت أكثر بشاعة، فتتعلق بالعثور، ليلة الاثنين المنصرم، على جثة فتاة قاصر مزدادة سنة 2005، كانت موضوع بحث من طرف عائلتها الساكنة بدوار بلمكي بمدينة تمارة، قبل أن يعثر عليها مواطنون جثة هامدة محاطة ببقع من الدم، وتبدو عليها علامات اعتداء شنيع تجري الأبحاث حاليا لتحديد ملابساته.
وحسب مصادر الجريدة، فإن القاصر التي عثر على جثتها بالقرب من أحد السدود بمنطقة تابعة للنفوذ الترابي بسيدي يحيى زعير، تأكدت مصالح الدرك بمطابقة هويتها لهوية الفتاة المبحوث عنها من طرف إحدى العائلات بتمارة، منذ أسبوع تقريبا، وذلك من خلال وشم على جسدها يحمل اسم «منى». وحسب المصادر ذاتها، تقترب عناصر المركز القضائي بسرية عين العودة من فك لغز هذه الواقعة، بعد إيقاف تسعة أشخاص وإخضاعهم للتحريات اللازمة.
ومقابل تداول معلومات عن سقوط الضحية من فوق سور محاذي للسد وهي تلتقط صور «سيلفي»، رجحت مصادر جد مطلعة تعرضها لجريمة قتل، وهو ما تعكف مصالح الدرك على تأكيده أو نفيه من خلال تحريات دقيقة، يخضع لها ستة أشخاص وثلاث فتيات، ما زالت تصريحاتهم متضاربة حول ملابسات وفاة الهالكة، التي كانت تشاركهم الجلسة، وسط خيمة تم نصبها بأرض خلاء، وفق تسريبات من المنطقة.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن حالة من الحزن والتذمر تسود وسط أفراد أسرة الضحية «منى»، بسبب التأخر في تحديد ملابسات الوفاة، وتحديد هويات الجناة الذين قاموا بإغرائها ونقلها صوب منطقة بعيدة بسيدي يحيى زعير، وسط توقعات بتعرضها لاستغلال جنسي وجريمة قتل بشعة
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر