خنيفرة ـ يوسف عصام
تدخلت عناصر الدرك الملكي المغربي والقوات المساعدة، في الساعات الأولى من صباح الخميس، لفض معتصم تامزاورت نواحي سيد احساين لكعيدة في إقليم خنيفرة، مما أدى إلى وقوع إصابات واعتقالات في صفوف المحتجين. وتعود تفاصيل اعتصام ممثلي قبائل أيت موسى إلى عدة شهور، حيث اعتصموا في مزارع تامزاورت التي يعتبرونها أملاكا جماعية لهم انتزعت منهم في عهد الباشا حسن الذي حكم إقليم خنيفرة في الفترة ما بعد الاستقلال، وطالبوا باسترجاعها بموجب بنود اتفاق يعود إلى سنة 1965، وبعد محاولة استغلالها ببناء زرائب للمواشي تدخلت القوات بعد شكوى لأحد الأشخاص الذي يقول إن الأرض في ملكيته.
وأفضى التدخل القوي للقوات العمومية إلى هدم وحرق الخيام والزرائب، واعتقال 4 من ممثلي القبائل، لينتقل الاحتجاج صوب المحكمة الابتدائية في خنيفرة إلى حين إطلاق سراح المعتقلين، وهي الاحتجاجات التي لم تخلُ هي الأخرى من التدخل العنيف للأمن من أجل تفريق المتظاهرين حيث تمت إصابة شخص بجروح نُقل إثرها إلى المستشفى. ويبقى ملف تمزاورت واحدًا من الملفات العالقة في الحدود بين إقليمي خريبكة وخنيفرة، التي لم تجد طريقها للحل رغم الحوارات التي تفتح بين الأطراف والسلطات بين الفينة والأخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر