القاهرة ـ سعيد غمراوي
كشف تقرير صدر في الآونة الأخيرة عن ازدهار السلاح في المنطقة العربية، وأن بعض دول الإقليم باتت نقاطاً ساخنة، لبيع السلاح بطريقة غير مشروعة عبر الإنترنت. وسلّط تحقيق تنشره الشقيقة مجلة المجلة، الضوء على نتائج التقرير الذي أصدرته منظمة "Small Arms Survey"، وأظهر أنه بعد تتبُع 1346 محاولة بيع أسلحة عبر الإنترنت في المنطقة، اتضح أن "الصفقات" في هذا المجال تتم بواسطة تطبيقات الهواتف الجوالة ومواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح التقرير أنه تم العثور على أسلحة من 26 دولة، بينها الولايات المتحدة، والصين، وبلجيكا، وتركيا.
وذكرت دراسة لمنظمة "راند يوروب"، أن الولايات المتحدة باتت مصدر 60 في المائة من الأسلحة المعروضة للبيع عبر الإنترنت، فيما تمثل أوروبا مصدر نحو 25 في المائة من الأسلحة. ويبدو أن أحد محركات انتشار هذه التجارة، التي استفادت منها الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية، يرتبط بعمليات النهب المنظم التي تعرضت لها مخازن الجيوش النظامية والقوات الأمنية الرسمية عقب الثورات التي شهدها أكثر من بلد عربي. ووفقاً للبيانات المتاحة، فإن هناك أكثر من 6 آلاف صفقة عقدت لبيع السلاح عبر موقع فيسبوك في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري، ولا يستبعد أن يكون الرقم أكبر من ذلك بكثير.
وأشارت مصادر بريطانية إلى أن العديد من شحنات الأسلحة التي يجري التعاقد عليها عبر مواقع التواصل شملت في كثير من الأحيان شحنات الصواريخ الحرارية، والصواريخ المضادة للطائرات. وأشار الصحافي دان إيفرت، إلى أنه بسبب التكالب على شراء السلاح عبر الإنترنت في سورية، أجريت العديد من العطاءات العلنية على بعض المواقع بين الجماعات المتطرفة وبعض عمليات البيع على الإنترنت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر