​اللجنة الفنية لـوثيقة قرطاج 2 تعقد اجتماعًا لمناقشة أزمة الحكومة التونسية
آخر تحديث GMT 22:28:14
المغرب اليوم -

​اللجنة الفنية لـ"وثيقة قرطاج 2" تعقد اجتماعًا لمناقشة أزمة الحكومة التونسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ​اللجنة الفنية لـ

​اللجنة الفنية لـ"وثيقة قرطاج 2"
تونس ـ كمال السليمي

عقدت اللجنة الفنية لـ"وثيقة قرطاج 2" المكلفة بوضع خريطة طريق أمام حكومة الوحدة الوطنية التونسية، التي يقودها يوسف الشاهد، اجتماعا الثلاثاء، بعد تأخير دام 3 أيام بحجة إجراء مزيد من المشاورات بشأن الأولويات التي تطالب الحكومة بتنفيذها، ومصير رئيس الحكومة، ومآل الدعوة الرامية إلى إلزامه بعدم الترشح إلى الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المقبل، في حال أصر على مواصلة رئاسة الحكومة.

وعلى الرغم من الأولويات الاجتماعية والاقتصادية المهمة التي تحملها "وثيقة قرطاج 2"، فإن الملف السياسي كان العنصر الأهم في النقاشات وفق متابعين للشأن السياسي التونسي، واتضح جليا أن قيادات سياسية تعمل على قطع الطريق أمام طموحات يوسف الشاهد في رئاسية 2019، وهذا يشمل حركة النهضة من خلال دعوة راشد الغنوشي إلزام الشاهد بعدم الترشح، وكذلك قيادات من حزب النداء، التي ظلت مواقفها ضبابية تجاه دعم حكومة الشاهد، أو التخلي عنها.

وجاء تأجيل اجتماع اللجنة يوم الجمعة الماضي بطلب من رئاسة الجمهورية، بحجة بلورة الوثيقة النهائية لخريطة الطريق بشكل أفضل، وهو ما زاد من درجة الغموض، وبخاصة أنه كان تم الاتفاق النهائي بشأن المحاور الاجتماعية والاقتصادية سابقا، لكن رغم ذلك بقي الغموض يلف مصير حكومة الشاهد.

وبشأن ما تم الاتفاق حوله قبل اجتماع الأطراف السياسية والاجتماعية الموقعة على "وثيقة قرطاج 2"، قال رضا الشكندالي، ممثل حركة النهضة في اللجنة الفنية، إن الوثيقة "تضمنت أكثر من 80 إجراء موزعة على ثلاثة محاور: المحور الاقتصادي الذي يشمل خمسة أبواب، وهي السّياسة الاقتصاديّة في إصلاح المؤسّسات والمنشآت العموميّة، وإصلاح الصّناديق الاجتماعيّة، والإصلاح الإداري والوظيفة العموميّة، وإصلاح منظومة الدّعم. أما المحور الاجتماعي فقد قدم مقترحات بتخصيص منحة للعاطلين عن العمل، وإجراءات أخرى تخص التشغيل، إلى جانب المحور السياسي، والحوار حول التعديل الوزاري، سواء أكان شاملا أم جزئيا".

ووفق أطراف سياسية واجتماعية شاركت في اجتماع الثلاثاء، فإنه لن يصدر عن اللجنة الفنية لوثيقة قرطاج 2 أي قرارات، لكنها ستعمل فقط على إنهاء النقاش بشأن المحاور ذات الأولوية، وإعداد الوثيقة بتفاصيلها، قبل أن تمررها إلى الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج التي ستمضي عليها في اجتماع يشرف عليه الرئيس الباجي قائد السبسي، وتوقعت أن يكون هذا الاجتماع نهاية الأسبوع الحالي.

وخلال هذا الماراثون من الاجتماعات، هدد الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، الطرف القوي في وثيقة قرطاج الأولى والثانية، بالانسحاب إذا لم يتم الأخذ بالمقترحات والتصورات المتفق عليها، وهو ما قد يفتح المشهد السياسي على سيناريوهات غامضة، ويمدد الأزمة السياسية والاجتماعية، ويهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي للبلاد.
كان اتحاد الشغل طالب بتغيير رئيس الحكومة، واتهمه بالفشل في تنفيذ أولويات وثيقة قرطاج الأولى، وفي مقدمتها تحقيق التنمية والتشغيل، والقضاء على التفاوت بين الجهات.

والتقطت عدة أطراف سياسية، بينها حزبا الائتلاف الحاكم القويان (حركة النهضة وحزب النداء)، هذه الدعوة، وحاولت الضغط لإلزام يوسف الشاهد وحكومته بعدم الترشح إلى الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، وعدم استغلال منصبه الحالي في تهيئة الظروف التي تخدم طموحاته السياسية.

ودعا راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، يوسف الشاهد السنة الماضية إلى الإعلان بشكل رسمي أنه غير مهتم بانتخابات 2019، وأبدى تخوّفه من أن تكون حكومة الشاهد أو رئيسها، أو بعض وزرائها، يفكرون في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها سنة 2019.

في غضون ذلك، ذَكَرَت صحيفة محلية أن الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي قرر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأكدت أنه سيعلن عن هذا القرار قبل نحو شهرين من موعد الانتخابات المقررة في شهر نوفمبر المقبل.​

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​اللجنة الفنية لـوثيقة قرطاج 2 تعقد اجتماعًا لمناقشة أزمة الحكومة التونسية ​اللجنة الفنية لـوثيقة قرطاج 2 تعقد اجتماعًا لمناقشة أزمة الحكومة التونسية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 15:27 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء
المغرب اليوم - هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"

GMT 16:49 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مكرم محمد أحمد ضيف "الجمعة في مصر" على "MBC مصر"

GMT 16:34 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

مهاجم زامبي على طاولة فريق الدفاع الحسني الجديدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib