المغرب وأميركا يرفعان وتيرة التنسيق العسكري لمواجهة التحديات المشتركة
آخر تحديث GMT 18:30:33
المغرب اليوم -

المغرب وأميركا يرفعان وتيرة التنسيق العسكري لمواجهة التحديات المشتركة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب وأميركا يرفعان وتيرة التنسيق العسكري لمواجهة التحديات المشتركة

القوات المسلحة الملكية
الرباط - المغرب اليوم

في سياق موسوم بتزايد المخاطر الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، حلّ الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، بواشنطن، بحر هذا الأسبوع، للمشاركة في الدورة الثانية عشرة للجنة الاستشارية الدفاعية الأمريكية المغربية.

وبحسب البيانات الصحافية الصادرة عن البنتاغون ووسائل الإعلام الأمريكية، كان الاجتماع فرصة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، اللذين وصلت العلاقات العسكرية بينهما إلى علامة فارقة منذ توقيع الخطة 2020-2030 للتعاون الدفاعي.

ومعروف أن التعاون بين البلدين في القطاع العسكري تاريخي، حيث يسعى المغرب جاهدًا للحفاظ على مكانته كأفضل حليف لأمريكا في المنطقة.تاريخيا، استضاف المغرب التدريب العسكري الأمريكي الأكبر في إفريقيا “الأسد الأفريقي”.

وبحسب مصادر إعلامية دولية، فإن شؤون الدفاع المغربية الحالية قد نوقشت في الاجتماع.ونقلت صحيفة “ألتيار” عن مصادر قريبة من الاجتماع أن الوفد المغربي ناقش مع نظيره الأمريكي التهديد الإيراني المحتمل في شمال إفريقيا.وتؤكد المملكة تورط إيران في نزاع الصحراء والساحل عبر جماعة حزب الله المسلحة وعلاقاتها مع جبهة البوليساريو، تحت حماية الجزائر.

وقد أكد ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في نيويورك، أن إيران تزود جبهة البوليساريو بطائرات مسيرة.وتدرك واشنطن حجم التواجد الإيراني في المنطقة، بما في ذلك تهديد المحور الروسي-الجزائري-الإيراني الواضح والمتزايد في شمال إفريقيا، بينما لا يعرف إلى حدود اللحظة كيف ستواجه أمريكا مع حلفائها هذا الخطر لإبطاء تقدم المحور المقابل.

وفي سياسة دفاعية جديدة محتملة في المنطقة، فإن دور المغرب ودول جنوب أوروبا ضروري لهذه الخطط.وقررت الجزائر مضاعفة إنفاقها الدفاعي، وهو ما اعتبره المحللون خطة تهدف إلى “تصدير قواتها المسلحة إلى الخارج في المستقبل”، وهي إحدى الأولويات لدى النظام العسكري الجزائري.

وتشير التقديرات الدولية إلى أنه “يمكن أن تكون مالي تحت رحمة نفوذ المحور الجزائري الروسي، ثم تحت رحمة العديد من الدول الإفريقية الأخرى التي تحول علاقاتها عن الكتلة الأوروبية والغربية”.ووافق الكونغرس الأمريكي على زيادة ميزانية المساعدات العسكرية الخارجية، التي تتضمن بندًا مخصصًا للدول التي وقعت على اتفاقيات أبراهام، بما فيها المغرب، لمواجهة التهديدات الدفاعية المشتركة.

وبالإضافة إلى موضوع إيران، فمن المحتمل أن تكون الصفقات العسكرية المبرمجة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية ضمن أولويات هذا الاجتماع، خاصة صفقة “”الأباتشي الحربية وصواريخ “هامراس” وتطوير طائرات “إف 16” المقاتلة.وأكد الباحث في العلاقات الدولية إلياس المساوي أن هذه الزيارة تأتي في سياق مليء بالتجاذبات والاستقطابات بين العديد من القوى التي تحاول توطيد أقدامها على مستويات عدة.

وبالنسبة للمغرب، يوضح المحلل ذاته، فهو “يحاول أن يخرج بالعديد من المكاسب جراء هذا الاستقطاب الحاد؛ فبعد الجنوح الجزائري نحو المعسكر الصيني الروسي، نتيجة عدة اتفاقيات اقتصادية وعسكرية، وأخرى تتضمن إجراء مناورات عسكرية، يحاول المغرب استغلال هذا الوضع للحصول على المزيد من الدعم الأمريكي”.

بالإضافة إلى ذلك، يتابع المساوي، هناك الدعم السياسي في المحافل الدولية، حيث تسعى الرباط لامتلاك المزيد من التكنولوجيا العسكرية التي لا تمنح من طرف الإدارة الأمريكية إلا للحلفاء الاستراتيجيين.وأشار إلى أن المغرب بات ينقل إلى الجانب الأمريكي التهديد المتواصل والمتنامي لطهران، بعد معلومات عن تزويدها ميليشيا البوليساريو ببعض القطع العسكرية.

ولفت المحلل ذاته إلى أن “هذا القلق المغربي بات يناقش مع الجانب الأمريكي على مستويات عدة، وخرج من الجانب الدبلوماسي السياسي ليخترف الغرف العسكرية بغية إعداد الخطط المناسبة لمجابهة هذا التحدي المشترك”.وأبرز المساوي أن الجانب الأمريكي أضحى مؤخرا يتشارك مع نظيره المغربي التخوفات نفسها، موردا أن “المناسبات المقبلة ستحمل الكثير من اللقاءات والصفقات العسكرية وتبادل الدعم الاستخباراتي”.

قد يهمك ايضاً

انعقاد اللجنة الاستشارية المغربية-الأميركية للدفاع برئاسة المفتش العام للقوات المسلحة الملكية

تفاصيل حصول المغرب على أنظمة إلكترونية واستخباراتية من إسرائيل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب وأميركا يرفعان وتيرة التنسيق العسكري لمواجهة التحديات المشتركة المغرب وأميركا يرفعان وتيرة التنسيق العسكري لمواجهة التحديات المشتركة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib