الرسائل الملكية تدفع عبدالإله بنكيران للتحرك السريع
آخر تحديث GMT 09:39:03
المغرب اليوم -

الرسائل الملكية تدفع عبدالإله بنكيران للتحرك السريع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرسائل الملكية تدفع عبدالإله بنكيران للتحرك السريع

رئيس الحكومة المعين عبد الإله بن كيران
الرباط – المغرب اليوم

يبدو أن مستوى الضغط الذي يعيشه رئيس الحكومة المعين عبدالإله بنكيران، هذه الأيام، سيرتفع بشكل كبير بعد اللقاء الذي جمعه بالمستشاريْن الملكيين عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، والذي أدرك فيه أن مطالب التعجيل بتشكيل الحكومة الصادرة عن مختلف الهيئات السياسية والقوى المجتمعية باتت معلنة أيضا من أعلى سلطة في البلاد. وفي الوقت الذي تعيش فيه المشاورات حالة من "البلوكاج" انقطعت فيها حبال الود بين مجموعة من الأحزاب، سيكون بنكيران ملزما ببذل جهود مضاعفة وتحمل مشقة التقريب بين المواقف المتباعدة أصلا وربما التضحية بجزء غير يسير من مصالح حزبه من أجل إخراج التشكيلة الحكومية التي طالب القصر بها في أقرب الآجال.

وبعد هذا اللقاء، سارت العديد من التحليلات السياسية إلى الإقرار بصعوبة الموقف الذي يوجد فيه "زعيم الإخوان" غير المحسود عليه، بعد تلقيه لانتظارات المؤسسة الملكية، والتي سيكون رئيس الحكومة مجبرا على الأخذ بها ورفع وتيرة المشاورات لإنهاء العطالة التي تعيشها كل من مؤسستي الحكومة والبرلمان. تداعيات اللقاء، الذي جاء لتحريك المياه الراكدة تحت جسر المفاوضات، أكد محمد زين الدين، أستاذ القانون الدستوري، أنها ستظهر خلال الأيام المقبلة التي سيكون فيها رئيس الحكومة تحت ضغط شديد، قد يدفعه إلى تقديم بعض التنازلات في أفق إخراج الحكومة التي أصبحت مطلبا ملحا، وفق قوله، مؤكدا أن هامش التحرك بات جد ضيق أمام بنكيران في مفاوضاته مع الأحزاب الأخرى.

واعتبر زين الدين، أن تأثير الدعوة الملكية سيسهم في جعل موقف كل من حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار أكثر مرونة من ذي قبل، مضيفا بالقول: "بنكيران سيكون مخيرا بين تسريع المفاوضات مع عزيز أخنوش، قائد التجمعيين، خلال الأسبوع المقبل وبين العودة إلى الملك وإعلان فشله في تشكيل الحكومة"، قبل أن يوضح أن خيار التفاوض والتراضي هو الأقرب إلى التحقق خلال المرحلة المقبلة.

رسالة الملك محمد السادس، التي حملها مستشاراه، اعتبرها الباحث في الشؤون السياسية "تنبيها سياسيا" لرئيس الحكومة وحزبه ككل من أجل تدارك الوقت الذي أهدر خلال الأشهر الماضية في التفاوض، مقرا بأن جميع الأعراف الدستورية طبّقت عندما مارس الملك صلاحياته محاولا الابتعاد قدر الممكن عن التدخل أو لعب دور التحكيم في هذا الملف.

وفي قراءته لجوانب اللقاء الذي عقد بمقر رئاسة الحكومة، لفت زين الدين إلى دلالة عقد اللقاء في المؤسسة الدستورية عوض الديوان الملكي؛ "وهو ما يعكس احتراما تاما للمؤسسات"، وفق قوله، مشيرا في الوقت ذاته إلى خصوصيات مستشاري الملك، الفقيه الدستوري عبد اللطيف المنوني، والعارف بخبايا الاقتصاد عمر القباج، يضيف المتحدث ذاته. وزاد أستاذ القانون الدستوري قائلا: "اختيار المنوني والقباج فيه دلالة واضحة على التأثير الحاصل لتأخر تشكيل الحكومة على سير عمل المؤسسات الدستورية، وأيضا النتائج السلبية على اقتصاد البلاد".
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسائل الملكية تدفع عبدالإله بنكيران للتحرك السريع الرسائل الملكية تدفع عبدالإله بنكيران للتحرك السريع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024
المغرب اليوم - طائرة مغربية بدون طيار تعيد رسم ملامح الصناعة الدفاعية الوطنية

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib