الجزائر – ربيعة خريس
كشفت مصادر أمنية من محافظة تيارت، غرب الجزائر، عن أن عملية انتحارية استهدفت المقر الولائي لمصالح الأمن الوطني في المحافظة, نفذها متطرف بحزام ناسف. ووقع هذا الهجوم في الساعة 7:45 من صباح الخميس, وقُتل فيه شرطي وأصيب آخر، ونُقلا إلى مستشفى يوسف دمرج. وأحبط الشرطي الذي قُتل في العملية الانتحارية تسلل المتطرف إلى داخل مقر الأمن، بعد أن أطلق النار عليه.
وأكد شهود عيان سماع دوي صفارات الإنذار في المدينة لتحذير المواطنين, وفرضت مصالح الأمن الجزائري طوقًا أمنيًا مشددًا في محيط الانفجار، وهي نفس المعلومات التي أكدتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية, حيث كشفت عن وقوع انفجار بالقرب من مقر الأمن في محافظة تيارت. ولم تقدم وكالة الأنباء الجزائرية مزيدًا من التفاصيل عن هذا الانفجار, في انتظار ورود معلومات رسمية من مديرية الأمن الجزائرية. ويعتبر هذا الهجوم المتطرف الثاني من نوعه بعد ذلك الذي استهدف دورية للدرك الجزائري, عشية عيد الفطر المبارك, في محيط بلدية بوقرة، التابعة لمحاقظة البليدة، غرب الجزائر, وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.
وتريد الجماعات المتطرفة أن تنقل مواجهتها من المناطق والمدن الداخلية إلى العاصمة والمدن الكبرى، والاستثمار في رمزية هذه المناسبات في الترويج لـ"الخطاب الجهادي". وقطع نائب وزير الدفاع، وقائد هيئة أركان الجيش الجزائري، الجنرال قايد صالح، عهدًا على نفسه بأن تكون السنة الجارية 2017 موعدًا لاستئصال جيوب وخلايا "داعش".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر