الرباط -المغرب اليوم
تمكن 400 من المعتقلين الإسلاميين المتشددين، الذين قضوا عقوبات سجنية على ذمة قضايا ترتبط بالإرهاب، من دخول عالم المبادرة الحرة من خلال مشاريع حرفية ومهنية في إطار برنامج “مصالحة”، تحت إشراف خبراء في مجالات الدين والاقتصاد وعلم النفس.ونجح هؤلاء المعتقلون الإسلاميون، الذين قضوا عقوبات سجنية وصلت إلى 20 سنة كحد أقصى، في إطلاق مشاريع في مجالات تجارية وحرفية، ساهمت في تأمين مداخيل مالية محترمة تضمن لهم العيش الكريم.
وساهم برنامج “مصالحة”، الذي تشرف عليه الإدارة العامة للسجون في المغرب ومؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء، ولجنة علمية تضم خبراء في الاقتصاد والدين وعلم النفس والاجتماع، في تأمين آليات علمية لمساعدة السجناء على التخلي عن أفكارهم المتشددة، والتصالح مع المجتمع والاندماج مع المواطنين والحياة اليومية العادية.
وأوضح محمد القسال، الخبير الاقتصادي المساهم تطوعيا في هذا البرنامج، أن مبادرة الدولة المغربية لمواكبة سجناء إسلاميين سابقين ساهمت في مساعدة 400 من المستفيدين على إنشاء 400 مقاولة ذاتية، ضمنوا من خلالها موارد مالية قارة لمواجهة مصاريفهم اليومية.
وقال القسال في تصريح لهسبريس: “برنامج مصالحة موجه لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية المغربية المدانين في إطار قضايا التطرف والإرهاب، وهو يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، تهدف إلى ضمان مصالحة المعتقلين مع الدين والمجتمع، وضمان اندماج اقتصادي عبر مشاريع مدرة للدخل، اعتمادا على تكوينهم أو خبرتهم المهنية، والعمل على مواكبتهم في إطلاق مشاريعهم”.وتمت بلورة هذا البرنامج من منطلق إدراك المندوبية العامة العميق لأهمية تأمين شروط إعادة إدماج شريحة المدانين في قضايا الإرهاب والتطرف بالمؤسسات السجنية، التي تحتاج إلى مقاربة علمية مبدعة تتكامل مع الجهود متعددة الأبعاد المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وحماية المجتمع المغربي من آفاته، المبنية على الاستباقية الأمنية والتحصين الروحي ومحاربة الهشاشة.
قد يهمك ايضا
مندوبية السجون المغربية تزف خبرا سارا للنزلاء وأسرهم
إدارة السجون المغربية تقرر تخصيص فترات للزيارات العائلية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر