الرباط - المغرب اليوم
نجح المجلس الجماعي الجديد للدار البيضاء في إخراج مجموعة من المشاريع التنموية المغربية “المتعثرة” طيلة السنوات الفائتة إلى حيز الوجود، وسط مطالب متواصلة من السكان من أجل تسريع وتيرة الأشغال بعدد من المشاريع الإستراتيجية في قلب العاصمة الاقتصادية للمملكة.وتمكّن المجلس الجماعي من إنهاء معضلة مطرح النفايات المنزلية بمديونة، الذي كان جاهزا منذ فترة طويلة، لكن المجلس السابق لم يفلح في حل الخلافات التقنية والإدارية مع مجلس جماعة المجاطية أولاد طالب.
وسيساهم هذا المطرح الجديد في حل إشكالية جمع وطمر النفايات بالدار البيضاء، في انتظار إطلاق صفقة خاصة في الأشهر المقبلة خاصة بالمطرح الممتد على مساحة 24 هكتارا، وسيكون مخصصا لتدوير وتثمين النفايات المنزلية.وأعلنت عمدة الدار البيضاء كذلك قرب افتتاح أحد أهم المعالم التاريخية بالمدينة بعد فترة طويلة من الأشغال الميدانية، ويتعلق الأمر بمجسم “الكرة الأرضية” الذي شيّده المهندس المعماري فرانسوا زيفاكو في سبعينيات القرن الماضي.
وتقترن “قبة زيفاكو” بمعالم عمرانية أخرى تندرج ضمن الذاكرة التاريخية الجمعية لساكنة “كازابلانكا”، إذ يوجد أمامها “برج الساعة” الذي تعود نشأته إلى فترة ما قبل الحماية الفرنسية. كما تختزن هذه المعلمة تاريخاً منقوشاً في ذاكرة “البيضاويين”، يرتبط بماضي ساحة الأمم المتحدة المسمّاة سابقا “ساحة فرنسا”.وتحدث الحسين نصر الله، النائب الثاني لرئيسة مجلس مدينة الدار البيضاء، عن تلك المنجزات بقوله إن “أشغال مجسم القبة الأرضية تأخرت كثيرا لأنها تجاوزت أربع سنوات، لكن التعاون بين السلطات المعنية أسفر عن تسريع وتيرة تلك الأشغال”.
وأضاف نصر الله، في تصريح اعلامي ، أن “مطرح النفايات المنزلية بمديونة ساهم فيه مجلس الجماعة السابق، نظرا إلى كونه المسؤول الأساسي عن إيجاد المساحة الجغرافية المخصصة له، بينما تدخلت السلطات بمعية المجلس من أجل افتتاحه بشكل رسمي”.
وأوضح المسؤول ذاته أن “العديد من المشاريع تعود إلى المجلس الجماعي السابق، غير أن المجلس الحالي نسق مع السلطات العمومية بغية حل المشاكل التي أدت إلى تعثرها”، مبرزا أن “التنمية المحلية لا تقتصر على الجماعة فقط، بل هناك فاعلون آخرون يتحملون بدورهم المسؤولية، ما يستدعي ضرورة التنسيق بينهم”.وبخصوص الاكتظاظ الشديد الذي تعرفه شوارع العاصمة الاقتصادية بفعل عدم الانتهاء من الأشغال التقنية لعدد من المشاريع الخاصة بالبنيات التحتية، أردف نصر الله بأن “الوضع لا يُحتمل في الحقيقة، لكن السلطات تبذل أقصى جهودها لتسريع وتيرة الأشغال”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر