رئيس مجلس النواب المغربي يدعُو إلى تضافر الجهود لمواجهة تحديات الولاية التشريعية
آخر تحديث GMT 07:57:01
المغرب اليوم -

رئيس مجلس النواب المغربي يدعُو إلى تضافر الجهود لمواجهة تحديات الولاية التشريعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس مجلس النواب المغربي يدعُو إلى تضافر الجهود لمواجهة تحديات الولاية التشريعية

رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب المغربي
الرباط - المغرب اليوم

دعا راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إلى تضافر جهود الجميع لمواجهة التحديات العديدة في النصف الثاني من الولاية التشريعية الحادية عشرة، والمساهمة في رفعها من “موقعنا، ومن زاوية اختصاصاتنا الدستورية والمؤسساتية”، وأكد أن المجلس عليه واجبات ينبغي أن يؤديها بـ”الاحترافية الضرورية على النحو الذي يجعل المؤسسةَ مساهمةً في ديناميات الإصلاح، والتنمية”.

وأضاف الطالبي العلمي، في كلمة ألقاها بعد تجديد الثقة فيه رئيسا للمجلس الجمعة، “سنحرص، من أجل ذلك، معًا وسَوِّيا، على البناء على المنجز في اختصاصات التشريع ومراقبة العمل الحكومي، بمختلف مداخله، وتقييم السياسات العمومية”، بالإضافة إلى ترسيخ مناهج عمل وتقاليد مؤسساتية مغربية متأصلة في الدبلوماسية البرلمانية.

وشدد رئيس الغرفة الأولى من البرلمان على ضرورة الامتثال واستحضار ما ورد في الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في الندوة الوطنية المنظمة في 17 يناير 2024 بمناسبة تخليد الذكرى الستين لإحداث أول برلمان مغربي منتخب، حيث قال فيها: “لقد حقق العمل البرلماني وديمقراطية المؤسسات التمثيلية نضجا كبيرا على مستوى الاختصاصات وممارستها، وكذا من خلال الانفتاح على المجتمع المدني، وفي تنظيم وتدبير العمل البرلماني، وكذا إبرام شراكات مع برلمانات وطنية أخرى”، معتبرا أن ذلك النطق الملكي ينبغي أن “يحفزنا على مزيد من الجهود من أجل مزيد من تطوير أعمالنا”.

وتابع العلمي محفزا النواب: “علينا، إذن، الحرص على الرقي بالحوار فيما بيننا، وعلى المردودية والنجاعة، والتجاوب مع انتظارات المجتمع وتكريس المؤسسة كفضاء لتدبير الخلافات والاختلافات، والاقتراح والاقناع”.

واستدرك رئيس مجلس النواب قائلا: “لن أكون استباقيا في توقع الأجندة التشريعية خلال ما تبقى من الولاية التشريعية؛ ولكن الأكيد أنها ستكون غنية، وتتطلب منا التعبئة الجماعية من أجل ربح رهان الإصلاحات التي يرعاها صاحب الجلالة، ومنها مراجعة مدونة الأسرة التي نقدر جميعُنَا مكانتها وخصوصيتَها والعناية التي تحظى بها من جانب صاحب الجلالة أمير المؤمنين”.

وزاد الطالبي العلمي مبينا: “سواء بشأن هذا النص أو غيره من النصوص والقضايا ذات الطابع والبعد المجتمعي، فإن الأمور في المغرب تتيسر في إطار التوافق المجتمعي والسياسي والمؤسساتي، وفي إطار الاحترام الدقيق للدستور”، مبرزا أن تاريخ المغرب المعاصر يؤكد أن الإصلاحات الكبرى “تحققت دومًا في إطار هذا التوافق وعلى أساس الحوار والإقناع واستحضار مصالح البلاد العليا”.

وفي مواجهة التحديات الخارجية، ومن أجل ربح رهانات التنمية والإصلاحات، شدد رئيس الغرفة الأولى على أن الأمر “لا يتعلق بالتقاطب بين الأغلبية والمعارضة، ما دام الجميع يساهم في تحقيقها، وما دام ذلك يتطلب النَّفَسَ المواطن والوطني الذي نفتخر في المغرب بأنه من جينات السياسة في البلاد”، مردفا أنه “لا يمكن أن يُختزل العائدُ من ذلك في ما هو مادي وإنمائي فقط؛ ولكنه يتجاوزه إلى تقوية المؤسسات، وتقوية الديمقراطية وهذا ما يمنح التنمية روحها وأبعادها الحقوقية والسياسية”.

وعلى مستوى ممارسة اختصاص المجلس الرقابية وفي مجال تقييم السياسات العمومية، دعا راشيد الطالبي العلمي إلى “التركيز على المردودية وتتبع ما يحصل بشأنه التوافق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وما يتم التعهد به في مجال السياسات العمومية؛ لأن الهدف الأول والأخير هو أن يلمسَ المواطنات والمواطنون وقع هذه السياسات وأثر الإنفاق العمومي”، حسب تعبيره.

كما استحضر المسؤول ذاته ما ورد في الرسالة الملكية بمناسبة الذكرى الستين لإحداث أول برلمان منتخب من ضرورة “السمو بالعمل البرلماني”، و”تغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين على غيرها من الحسابات الحزبية، وتخليق الحياة البرلمانية من خلال إقرار مدونة للأخلاقيات في المؤسسة التشريعية بمجلسيها تكون ذات طابع قانوني ملزم”، مؤكدا أنه “سيتصدر أجندة المجلس خلال الدورة التشريعية التي نفتتحها اليوم بالحرص على إقرار مدونة بمقتضيات واضحة وملزمة”.

وأضاف رئيس الغرفة الأولى من البرلمان: “علينا، إذن، أن نتمثل هذه التوجيهات الملكية، وأن نجعل من الذكرى الستين لإحداث أول برلمان مغربي منتخب محطةَ ارتكاز لضخ دينامية جديدة في ممارستنا المؤسساتية وتحسين صورة المؤسسة لدى الرأي العام بما يعزز الثقة في المؤسسات ويجعل الجميع منخرطًا في البناء”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

المغرب يُسلم إسبانيا الرئاسة الدورية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط

 

رئيس مجلس النواب المغربي يستعرض تحديات الحوض المتوسط

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس مجلس النواب المغربي يدعُو إلى تضافر الجهود لمواجهة تحديات الولاية التشريعية رئيس مجلس النواب المغربي يدعُو إلى تضافر الجهود لمواجهة تحديات الولاية التشريعية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الحكومة المغربية يدرس مجموعة من الملفات التشريعية المهمة
المغرب اليوم - مجلس الحكومة المغربية يدرس مجموعة من الملفات التشريعية المهمة

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib