اتفاق بين تونس وألمانيا لزيادة التنسيق والتعاون في التصدي للتطرف

صرّحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، خلال مؤتمر صحفي عقد في برلين، بأن حكومتها ستبحث ما إذا كان يجب القيام بتغييرات سياسية وقانونية، وأضافت أنه "يجب تسريع وتيرة ترحيل المرفوض طلبات لجوئهم من التونسيين ورفع عدد المرحّلين".

وقالت ميركل إنها أجرت محادثة هاتفية مع رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي، وأضافت: "قلت للرئيس إنه يتعين علينا إسراع عملية إعادة اللاجئين بصورة واضحة والاستمرار في زيادة عدد المرحلين".

وذكرت المستشارة الألمانية أنه تم إحراز تقدّم في عملية إعادة التونسيين الذين رُفضت طلبات لجوئهم إلى بلدهم خلال العام الجاري.

وأكدت ميركل على زوال الخطر المباشر بعد مقتل منفذ إعتداء برلين في ميلانو لكنها قالت إن التهديد الإرهابي لا يزال قائمًا.

وفي نفس السياق، شكرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، السلطات الإيطالية لقتلها المشتبه في تنفيذ هجوم برلين أنيس عامري في ميلانو.
 
ومن جهته جدّد رئيس الدولة بهذه المناسبة إدانة تونس واستنكارها الشديد لهذا العمل المتطرف الجبان ودعا سلطات البلدين إلى مزيد من التنسيق والتعاون بشكل أوثق وأكبر للتصدّي لآفة التطرف التي أضحت تهدّد أمن واستقرار وسلامة كل الدول والمجتمعات.

وتمّ الاتفاق بين رئيس الجمهورية والمستشارة الألمانية على تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين لدفع نسق التعاون بين البلدين حيث سيؤدّي رئيس الحكومة يوسف الشاهد زيارة عمل إلى برلين مطلع العام المقبل، تليها زيارة للمستشارة أنغيلا ميركل إلى تونس خلال الثلاثي الأول من سنة 2017.