وجدة - هناء امهني
دشّن المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ,مصطفى الكثيري , الجمعة في تاوريرت، فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، وذلك بمناسبة الذكرى الـ65 لثورة الملك والشعب.
ويتضمن هذا الفضاء، الذي يمتد على مساحة 600 متر مربع وتم إنجازه بغلاف مالي يبلغ 1.71 مليون درهم، قاعة لعرض المخطوطات والصور التي تعود إلى فترة الكفاح ضد الاستعمار والمعدات التي كانت تستعملها المقاومة في مواجهة المستعمر في الإقليم، وقاعة متعددة الوسائط، وقاعة للاجتماعات، ومكتبة، وقاعة للقراءة.
ويتوخى إحداث هذا الفضاء، أن يشكّل مركزًا ثقافيًا وتاريخيًا لحفظ الذاكرة التاريخية المحلية والوطنية وترسيخ روح المواطنة والقيم الوطنية المثلى لدى الأجيال الصاعدة.
وأبرز الكثيري، خلال لقاء تواصلي مع المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، أهمية هذا الفضاء في إشاعة قيم الوطنية والمحافظة على التراث الوطني الذي خلده رجال ونساء ضحوا دفاعًا عن الوحدة الترابية للمملكة وعن استقلالها.
وأكّد أن تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب يعد فرصة للتذكير بالصفحات المجيدة من تاريخ المغرب، الغني بالملاحم البطولية التي خاضها العرش والشعب دفاعًا عن الثوابت الوطنية.
وأفاد المندوب السامي بأن الشبكة الوطنية لفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، التي يبلغ تعدادها حاليًا 81 فضاء، تم إغناؤها بتدشين هذه البنية الجديدة، وهي السابعة على صعيد جهة الشرق، لافتا إلى أن هذه الفضاءات ستمكن من تسليط الضوء على رموز المقاومة المحلية والوطنية.
وأضاف أن إحداث هذا الفضاء يعد ثمرة تعاون، بخاصة، بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة تنمية جهة الشرق والمجلس الإقليمي لتاوريرت.
وتميز تدشين هذا الفضاء، بتسليم وسام ملكي لأحد قدماء المقاومين، وتكريم ثلة من أعضاء المقاومة وجيش التحرير، وذلك عرفانًا بأعمالهم وتضحياتهم .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر