الجزائر ـ ربيعة خريس
أعلن وزراء جزائريون من حكومة عبد المالك سلال، سحب ملفات ترشحهم للانتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها بداية مايو / أيار المقبل، من قوائم حزب جبهة التحرير الجزائرية التي تعتبر حزب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ويتعلق الأمر بكل من وزير الصحة الجزائري عبد المالك بوضياف ووزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي ووزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد السلام شلغوم ووزير السياحة عبد الوهاب نوري، ورجحت مصادر مسؤولة في تصريحات صحافية لـ " المغرب اليوم " إمكانية سحب وزراء آخرين ملفات ترشحهم في الساعات القليلة المقبلة.
وكان الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر، جمال ولد عباس، قد أعلن في وقت سابق، في تصريحات صحافية، عن ترشح ثمانية وزراء حاليين في الحكومة الحالية، ويتعلق الأمر بكل من وزيرة العلاقات مع البرلمان غنية ايداليا ووزير الصحة ووزير النقل ووزير السياحة ووزير الفلاحة والتنمية الريفية وثمانية وزراء سابقين أبرزهم وزير الاتصال السابق موسى بن حمادي ووزير النقل عمار تو ووزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية ووزير المال السابق محمد جلاب ووزيرة الثقافة السابقة نادية لعبيدي.
وفجرت مسألة ترشح الوزراء للانتخابات البرلمانية المقبلة، جدلًا كبيرًا في الساحة، وطالبت المعارضة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بمنع الوزراء من الترشح.
وألحت زعيمة حزب العمال اليساري المعارض في الجزائر، على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بمنع وزراء الحكومة من الترشح لضمان نزاهة الانتخابات النيابية المقررة مطلع شهر مايو/أيار المقبل، على خلفية تحركات أعضاء بالحكومة الحالية لغزو قوائم حزبي السلطة “جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.
ورفضت لويزة حنون، التي نافست بوتفليقة في ثلاثة انتخابات رئاسية سابقة، سعي وزراء حزبي السلطة إلى الترشح و”مزاحمة مناضلين بسطاء” في أحزاب معارضة لا يقوون – حسب قولها – على مزاحمة مرشحين برتبة وزراء يستغلون وسائل الدولة وعتادها في حملتهم الانتخابية.
وندد قادة ثلاثة أحزاب إسلامية متكتلة في “الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء” بما وصفوه “ظهور بوادر التزوير من خلال تأخر السلطات في منح استمارات جمع توقيعات الترشح مع اقتراب موعد إجراء الاستحقاق التشريعي المقرر بداية شهر مايو/أيار”.
وركز كل من زعيم جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله ورئيس حركة النهضة محمد ذويبي ورئيس حركة البناء على مسألة ترشح وزراء الحكومة لتصدر قوائم حزبي السلطة المعروفين “الأفلان” و”الأرندي”. وقالو إن ترشحهم دليل على عدم تكافؤ الفرص بين المرشحين، محذرين من استغلال المسؤولين لوسائل الدولة ومعداتها في “ترهيب” المواطنين لضمان أصواتهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر