الرباط - المغرب اليوم
يستعد بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، للترشح لرئاسة الأممية الاشتراكية التي تنعقد بين 24 و27 نونبر المقبل، في ظل حديث مراقبين عن حظوظه الوافرة بسبب حصوله على مساندة واسعة وانعقاد المؤتمر بمدريد.
مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكد، في تصريح ، أن ترشيح سانشيز للرئاسة يحظى بدعم واسع من لدن عدد كبير من الأحزاب الاشتراكية في العالم، خصوصا أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وأوضح السياسي الاتحادي أن الحزب الاشتراكي الحاكم بإسبانيا كان ولا يزال أكبر الأحزاب وأنشطها في المنظومة الاشتراكية، وحزب معروف بإشعاعه الدولي وقوة تنظيماته، مشددا على أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيدعم ترشيح سانشيز لرئاسة المنظمة الأممية الاشتراكية.
وأفاد القرقري بأن الاتحاديين ناقشوا، خلال الاجتماع الأخير للمكتب السياسي، هذا الموضوع وحاجة المغرب إلى وجود صديق وحليف مقرب منه على رأس أكبر تجمع حزبي في العالم.
وتابع المتحدث ذاته أن التحولات الكبيرة في أمريكا اللاتينية، من كولومبيا والشيلي وبوليفيا وقريبا البرغواي ودول أخرى، تتميز بوصول أحزاب تحالف اليسار إلى الحكم.
وفي هذا الصدد، شدد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أن وجود سانشيز يعد عنصر دعم للمغرب؛ بالنظر إلى وضعه التاريخي والاعتباري الذي يحظى به داخل اليسار اللاتيني، مشيرا إلى أن تقوية علاقة usfp/PSOE ضرورية وتستلزم وضع إستراتيجية مشتركة للعمل داخل المنتديات الدولية (الفضاء الأوروبي، أمريكا اللاتينية).
ودعم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال انعقاد مجلس الأممية الاشتراكية الأخير بجنيف، اقتراح الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني PSOE باستضافة مؤتمر الأممية بمدريد.
لصالح قضية الصحراء
من جانبها، أكدت خولة لشكر، عضوة المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن “الأصدقاء من الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني كانوا على تواصل دائم معنا في شخص مسؤولة العلاقات الخارجية. كما كان لنا لقاء ثنائي مع بيدرو سانشيز، زعيم الحزب، على هامش مجلس الأممية حيث صرح لنا بعفوية بأنه صديق للمغرب وبأنه مقتنع بترابط مصائر الشعبين المغربي والإسباني من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم الاستقرار والأمن”.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أنه عندما انطلق النقاش حول عقد المؤتمر من عدمه قبل نهاية السنة وبالذات في مدريد كانت هناك أصوات تتهيب من الأمر وتدعو إلى التأجيل؛ فيما رأى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المقترح الإسباني أمورا عديدة دفعته إلى دعمه وأخذ الكلمة والترافع لصالحه، مؤكدة في هذا السياق أنه “لا مجال لتأجيل المؤتمر لما بعد 2022 حتى نكون منسجمين والقانون الأساسي للأممية الاشتراكية. كما أن الأممية في حاجة إلى تجديد قيادتها وشخصية بيدرو سانشيز تجسد هذا النفس الجديد، ونحن كاتحاد اشتراكي نعتبر الاشتراكيين الإسبان أصدقاء، وقد توطدت هذه العلاقة منذ التطور المهم في موقف الحكومة الإسبانية برئاسة سانشيز من القضية الوطنية”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر