مدريد ـ المغرب اليوم
تساهم المخابرات المغربية، بشكل كبير في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية واعتقال العديد من المتطرفين الخطيرين في أوروبا، سيما في إسبانيا، بحسب يومية أخبار اليوم عدد الإثنين.
وحسب اليومية فقد كشف خوان إغناسيو ثويدو، وزير الداخلية الإسباني، خلال الزيارة التي قام بها الجمعة الماضية للمغرب، رفقة وفد مهم من الشخصيات الأمنية البارزة الإسبانية من بينها مديري العلاقات الدولية، والحرس المدني، والشرطة والتهريب، أن المغرب ساهم في اعتقال العشرات من المتطرفين المشتبه فيهم في إسبانيا.
وذكرت اليومية أن وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أوضحت أن خوان إغناسيو ثويدو لم يجد أدنى حرج في الاعتراف بكون التعاون الأمني مع المغرب "سمح لإسبانيا باعتقال 178 شخصًا" لديهم ملفات "خطيرة جدا"، كما سمح بتفكيك 10 خلايا إرهابية في عمليات مشتركة.
وأوضحت اليومية أن ثويدو أضاف أن 90 في المائة من هؤلاء المتشددين لازالوا يقبعون في السجون، أغلبهم ينتمون إلى التنظيم الارهابي "داعش"، كما أشارت تقارير إسبانية كذلك إلى أن أكثر من 50 في المائة من هؤلاء المعتقلين هم مغاربة أو ينحدرون من أصول مغاربية، كما أعرب الوزير الإسباني كذلك عن شعوره بالرضا الكامل حيال "التعاون الممتاز والضروري في مجال مكافحة الإرهاب مع المغرب".
وذكرت اليومية أن الوزير الإسباني أعرب عن "خالص شكره" للمغرب، نظرًا لمنعه وصده خلال الأسابيع الماضية عددًا مهمًا من مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء من اقتحام السياجات الجديدة لمدينتي سبتة ومليلة المحتلتين، كما حاول التقليص من حدة ضغط الهجرة في الأونة الأخيرة بعد وصول ألف شخص في 15 يومًا إلى السواحل الإسبانية انطلاقًا من شمال المملكة، كما أرجع ضغط الهجرة، أخيرًا، إلى تحسن أحوال الطقس، نافيًا أن تكون السلطات المغربية قصرت في صد الهجرة، مضيفًا "لولا المغرب ومصالحه الأمنية، فإن مواجهة الهجرة ستكون أكبر".
وبخصوص أزمة الريف وتأثيرها على إسبانيا، أوضح الوزير الاسباني أن المغرب أولى بحل مشاكله، وليس من حق أحد التدخل في شؤونه الداخلية، في هذا قال إن المشاكل التي لدى المغرب داخل حدوده تخصه، وإسبانيا تحترم الأمر، وفي الوقت نفسه ستكون إسبانيا هناك من أجل حلها ".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر