الرباط - المغرب اليوم
أشاد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بـ “العفو الملكي على المزارعين الصغار في قضايا متعلقة بالقنب الهندي”.
وقال العلمي، في تصريح ، إن “هؤلاء المواطنين كانت حياتهم دائما مهدّدة، وكانوا تحت ابتزاز تجار المخدرات الكبار وشكايات كيدية، ما حرمهم من حقوقهم الاجتماعية وجعلهم ضحية منظومة غير معترف بها حتى حدود 2019، قبل صدور تقنين زراعة القنب الهندي”.
وعدّد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار العراقيل التي كانت تواجه هؤلاء المواطنين، قائلا إن “الآباء على الخصوص لم يكن بمقدورهم تسجيل أبنائهم في المدارس، أو التوجه إلى المرافق العمومية خشية التعرّض للاعتقال”.
وتابع الرئيس السابق لمجلس جهة طنجة-تطوان بأن “التجمع الوطني للأحرار كان دائما ينادي بمواجهة الشكايات الكيدية في حق هؤلاء المزارعين البسطاء، واليوم يرى أن جلالة الملك، بعفوه السامي، حقّق المغرب إنجازا حقوقيّا جديدا ينتصر لهؤلاء المواطنين”، مشيرا إلى أن “جلالة الملك دائما يفاجئنا بقرارات شجاعة مثل هذه”.
وأورد المتحدث أن هذا العفو “مصالحة اجتماعية جديدة، تجمع كافّة مكونات المجتمع المغربي، وتعبئة جديدة لمواجهة التحديات المستقبلية، من خلال إعطاء الحق لمواطنين مغاربة في ممارسة نشاطهم بشكل عادي، ومن جهة إنهاء الابتزازات والشكايات الكيدية”.
واعتبر العلمي أن العفو الملكي هو “استمرار لعملية إنجاح ورش تقنين زراعة القنب الهندي”، مردفا أن “المسار كان طويلا، بدأ بشجاعة مغربية لتقنين القطاع في إطار المنظومة الدولية، وإنشاء وكالة رسمية راكمت اليوم تجربة 3 سنوات. واليوم الملك محمد السادس يستكمل الورش عبر إفراج غير مسبوق عن مجموعة من المزارعين البسطاء الذين كانوا متضررين، وبعدها بكل تأكيد ستأتي خطوات جديدة”.
وشدّد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار في الأخير على أن “أوضاع مزارعي القنب الهندي البسطاء كانت وستبقى في مقدمة اشتغالات حزب التجمع الوطني للأحرار، وحتى قبل مجيء التقنين، وتحديدا في فترة رئاسته لمجلس جهة طنجة-تطوان كان هنالك نقاش حول أوضاع هؤلاء المواطنين، والحزب بعد العفو الملكي سيواصل جهوده لبحث إدماج هؤلاء المزارعين في المنظومة الجديدة، حتى تكون الاستفادة شاملة، ولا تعمّ فقط الأفراد”.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر