الجزائر - كمال السليمي
استنجدت الحكومة الجزائرية بأئمة المساجد ضد الإضراب الذي يشّل آلاف المدارس والمستشفيات في البلاد، بعد فشل المفاوضات مع نقابتي الأطباء والتعليم، ودعت وزارة الشؤون الدينية أئمة المساجد إلى تخصيص خطبة الجمعة المقبلة للحديث عن "نعمة الاستقرار وضرورة الحفاظ عليه"، وهي إشارة إلى أن "الغليان الاجتماعي" الجاري في البلاد منذ شهور يهدد بالفوضى.
وكان التحاق نقابات جديدة بإضراب نقابتي التعليم والأطباء المستقلتين عن الحكومة، إيذانًا بفشل جولات طويلة من المفاوضات مع وزارتي التعليم والصحة. وتدخلت وزارة العمل الثلاثاء، للتأكيد على أن المضربين "يريدون فرض شروط تعجيزية على الحكومة"، في إشارة إلى مطالب مرتبطة بتوفير تجهيزات طبية في مستشفيات ومصحات المناطق المعزولة، والترقية في المناصب، وصرف منح وعلاوات جديدة، يعتبرها المضربون "حقًا لهم".
وتقول الحكومة إن الأوضاع المالية للدولة لا تسمح بمزيد من الضغط على الخزينة العمومية، في حين تذكر النقابات المضربة عن العمل أنها تطرح مطالب يمكن تلبيتها حاليًا، بينما توجد مطالب أخرى يمكن تأجيلها، على أن تتعهد الحكومة في محضر مكتوب بتلبيتها، وفق أجندة زمنية يتم الاتفاق عليها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر