شروط مغربية مُسبقة تنتظر محاولة إيران إعادة العلاقات مع دول عربية
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

شروط مغربية مُسبقة تنتظر محاولة إيران إعادة العلاقات مع دول عربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شروط مغربية مُسبقة تنتظر محاولة إيران إعادة العلاقات مع دول عربية

علم المغرب
الرباط - المغرب اليوم

تحركات عديدة تعرفها الساحة العربية في اتجاه تطبيع العلاقات مع إيران؛ فبعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، إثر اتفاق بوساطة صينية، كشفت مصادر دبلوماسية إيرانية استعداد طهران لتعزيز علاقتها مع مصر، وفق ما أفاد به متحدث باسم الخارجية الإيرانية مطلع الأسبوع الجاري.

عودة دمشق الأخيرة إلى الجامعة العربية والاستئناف المفاجئ للعلاقات بين إيران والسعودية طرحا إمكانية تطبيع عدد من الدول العربية لعلاقتها مع الحليف التقليدي للنظام السوري؛ في حين ما زال الموقف المغربي غامضا في هذا الشأن، وسط حديث عن ضمانات سعودية إمارتية للمغرب في شأن مواقف طهران من قضية الوحدة الترابية وعلاقتها مع كل من الجزائر و”البوليساريو”.

في 2018 طلبت الرباط من السفير الإيراني مغادرة أراضي المملكة وأغلقت تمثيلتها الدبلوماسية في طهران، على خلفية تقديم دعم عسكري ومالي إيراني لجبهة “البوليساريو”، عن طريق حليفها اللبناني “حزب الله”، وبتنسيق مع السفارة الإيرانية في الجزائر، وفق ما كشفه وزير الشؤون الخارجية المغربي حينها.
دفعة قوية

محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، قال إن “العلاقات المغربية الإيرانية طالما شابتها قطعية دبلوماسية نتيجة اختلاف البلدين في المواقف وفي القناعات كذلك”، مضيفا “أن سعي طهران إلى تصدير مبادئ الثورة الإسلامية وتسليحها للميليشيات أثّرا على علاقاتها مع عدد من الدول، على غرار المغرب والبحرين”.

وأكد المتحدث ذاته، في تصريح ، أن “عزلة إيران في المنطقة نتيجة العقوبات الاقتصادية الغربية عليها جعلتها تبحث عن تطبيع علاقاتها وتهدئة جبهتها مع عدد من الدول العربية، وهي تسعى حاليا إلى توسيع قاعدة هذا التطبيع”.

“عودة العلاقات الإيرانية مع دول خليجية إضافة إلى عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية قد تعطيان دفعة قوية في اتجاه استئناف الرباط لعلاقاتها مع الجمهورية الإسلامية”، أضاف الأستاذ الجامعي في تصريحه، مؤكدا في الوقت ذاته أن “هذه العودة مشروطة بالتزامات طهران تجاه الاختيارات الكبرى للسياسة الخارجية والأمن القومي للمغرب”.

وفي ختام تصريحه، أشار المتحدث ذاته إلى الخطاب الملكي الذي أكد فيه محمد السادس أن “المملكة لم تعد تقبل المواقف الغامضة” فيما يخص سيادتها الداخلية، مردفا أن “تطبيع العلاقات مع طهران يخضع بدوره لهذا الموقف الاستراتيجي”.
شروط مغربية

قال هشام معتضد، الباحث في العلاقات الدولية، إنه “يجب ألا نقرأ إمكانية عودة العلاقات المغربية الإيرانية من خلال الديناميكية التي تشهدها الحركية الدبلوماسية لبعض الدول مع طهران؛ لأن السياسة الخارجية المغربية لها محددات وضوابط قائمة بذاتها بعيدا عن الحسابات الظرفية أو الحركيات الاستثنائية”.

الخبير ذاته صرح لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن “استئناف العلاقات بين طهران والرباط رغم كونه غير مستحيلا، فإنه مرتبط بخلق سياقته والتهيئة لظروفه انطلاقا من اعتبارات جيوستراتيجية عديدة متصلة أساسا بالتوجهات والقضايا السيادية للمملكة، على قضية الصحراء المغربية”.

وشدد المتحدث على أن “التطبيع المغربي الإيراني رهين بمدى استعداد القيادة في طهران على استيعاب قيم السياسة المغربية وقدرتها على التجاوب الإيجابي مع أخلاقيات العمل الدبلوماسي المغربي”، مضيفا أن “بوصلة السياسة الخارجية للمملكة واضحة ومفاتيحها رهينة باحترام السيادة الترابية والأمن القومي للرباط”.

وأوضح معتضد أن “المغرب لا يضع أبدا شروطا لبناء علاقاته الخارجية، ولكن له مبادئ وقيم ثابتة في تدبير سياسته مع الدول من أجل تحقيق تعاون مشترك وهادف”، مردفا أن “عودة العلاقات مع طهران مرتبطة كذلك برغبة الرباط في الانخراط في هذا التوجه، وبقدرة طهران على احترام البنية القيمية للسياسة الخارجية المغربية”.

قد يهمك أيضا

بوريطة يُصرح أن دبلوماسية المغرب تستثمر الإصلاحات

 

المغرب والنمسا يحتفلان بمرور 240 سنة على توقيع معاهدة السلام والصداقة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط مغربية مُسبقة تنتظر محاولة إيران إعادة العلاقات مع دول عربية شروط مغربية مُسبقة تنتظر محاولة إيران إعادة العلاقات مع دول عربية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib