قام وفد عن لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج ب مجلس النواب، اليوم الجمعة، بزيارة لعدد من القنصليات المعتمدة بمدينة الداخلة.
وتأتي الزيارة في إطار تمتين الدبلوماسية البرلمانية مع هذه البلدان الصديقة والشقيقة التي فتحت قنصليات لها بالداخلة، حاضرة إقليم وادي الذهب، وبحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون البرلماني بين مؤسساتها التشريعية. ويتعلق الأمر بالقنصليات العامة لكل من غامبيا وغينيا وغينيا بيساو.
وأبرز رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، يوسف غربي، دلالات هذه الزيارة التي أثبتت أن الأشقاء الأفارقة تربطهم علاقة متينة جدا بالمغرب، معربا عن أمله في أن يساهم فتح هذه القنصليات في إطلاق دينامية جديدة تعزز الروابط الاقتصادية للمملكة مع إفريقيا.
وأكد غربي، في تصريح للصحافة، أن فتح هذه القنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة يبرز التعاطف الكبير للأشقاء الأفارقة مع القضية الوطنية، ووقوفهم إلى جانب المغرب في قضاياه العادلة.
وأشار إلى أن هذه الجولة، التي انطلقت من مدينة العيون، ستتوج بزيارة للمعبر الحدودي الكركرات الذي تم تطهيره من مليشيات الخصوم، وأصبح مفتوحا أمام حركة تنقل الأشخاص والبضائع بين المغرب وموريتانيا.
من جهتها، قالت عضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب عن الفريق الاشتراكي، فتيحة سداس، إن الزيارة تعكس الانخراط القوي للمؤسسة التشريعية في الدينامية التي تشهدها الدبلوماسية المغربية، مبرزة أن تواجد القنصليات العامة لعدد من البلدان الصديقة في الأقاليم الجنوبية للمملكة هو بمثابة رسالة معبرة للمنتظم الدولي واعتراف قوي بمغربية الصحراء.
وأضافت أن الزيارة المرتقبة للجنة، بمختلف تشكيلاتها السياسية، إلى المعبر الحدودي الكركرات تهدف إلى التأكيد لدى المنتظم الدولي على أن المعبر آمن ويعرف حركة سلسة لتنقل الأشخاص والبضائع، معتبرة أن “كل ما يجري من مناوشات واستفزازات تم الحسم فيه على أرض الواقع”.
وفي تصريح مماثل، أكد عضو اللجنة عن الفريق الحركي بمجلس النواب، لحسن السكوري، أن فتح تمثيليات دبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة يعكس تميز العلاقات التي تنسجها المملكة مع عدد من البلدان الصديقة والشقيقة، كما يبرز مدى الدعم الذي تخصصه هذه البلدان للمغرب على أرض الواقع.
وأضاف أن هذه المبادرة لن تقتصر على الجانب السياسي بل ستكون لها آثار اقتصادية واعدة، لاسيما وأن مدينة الداخلة أضحت ممرا استراتيجيا للمغرب نحو عمقه الإفريقي، مما سيعزز من حجم التبادل الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.
من جانبه، قال القنصل العام لجمهورية غينيا بيساو بالداخلة، أرماندينهو إريكسون فرنانديز تيشيرا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الزيارة تندرج في إطار المبادرات الرامية إلى الرفع من مستوى علاقات التعاون التي تجمع بين البلدين الصديقين.
وأضاف أن فتح تمثيلية دبلوماسية لبلاده في الداخلة من شأن الارتقاء بمستوى التعاون والشراكة بين المغرب وغينيا بيساو، وتعزيز تبادل الأفكار ووجهات النظر بخصوص السبل الكفيلة بتطوير الروابط بين الطرفين.
ومن جهته، عبر نائب القنصل العام لجمهورية غينيا بالداخلة، شريف محمد لمين، في تصريح مماثل، عن اعتزازه بزيارة الوفد البرلماني المغربي، مؤكدا أنها مبادرة متميزة تعكس جودة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين على كافة المستويات.
ويتضمن برنامج لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب زيارة كل من القنصليات العامة بمدينتي العيون والداخلة، والمعبر الحدودي الكركرات.
قد يهمك ايضا
"الملحفة" سرّ السيدة الصحراوية في المملكة المغربية الباحثة عن الرُقي والجمال المُتفرّد
أكاديمية المملكة المغربية توثّق تميّز الشعر الحسّاني النسائي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر