توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية
آخر تحديث GMT 13:27:44
المغرب اليوم -

توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية

الفيضانات
الرباط -المغرب اليوم

فيضانات ضربت مجموعة من المدن الساحلية في المغرب  في الأسابيع الأخيرة، تاركة وراءها خسائر مادية كثيرة، بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت بشكل مستمر، ما سيُشكل ضغطا على الاقتصاد الوطني المتأثر بتداعيات الأزمة الصحية العالمية.وباتت الدولة مطالبة بإعداد مخطط شامل من شأنه إدارة مخاطر الفيضانات في البيضاء ، بعدما نبهت دراسة صادرة عن البنك الدولي إلى مواجهة المدن المغربية مخاطر عدة، أبرزها الفيضانات وانزلاقات التربة و”تسونامي” والجوائح والأعاصير.

وتُطرح مسألة أساسية في ما يتعلق بالاستعداد للفيضانات هي طبيعة المباني المشيدة بالمدن الساحلية، التي صارت تعرف وجود مبانٍ غير منظمة مهددة بالسقوط، فضلا عن استغلال الخط الساحلي في التوسع الحضري.وأشار دليل نشره البنك الدولي حول الإدارة المتكاملة للفيضانات في المناطق الحضرية عام 2012 إلى أن الدول مدعوة إلى تبني توجه يقرن بين الإجراءات الهيكلية وغير الهيكلية؛ ويشمل ذلك إنشاء قنوات تصريف مياه الفيضانات وإقامة أنظمة إنذار بالفيضانات.

وفي هذا الصدد، قال عبد الرحيم الكسيري، المنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، إن “المغرب يعد من البلدان المهددة أكثر بالتغيرات المناخية، وفق مضامين مجموعة من الدراسات البيئية الوطنية والدولية”.وأضاف الكسيري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الخسائر المادية الكثيرة الناجمة عن الأمطار كان بالإمكان تخفيض وقعها عبر اعتماد بعض السياسات الجديدة”، ثم وضح بالقول: “الفيضانات تكون مرتبطة بالتعمير الذي يجب أن يراعي طبيعة المناطق الساحلية”. 

وشدد الخبير البيئي على أن “فئة لا تحترم مخططات التعمير التي تكون متجاوزة في كثير من الأحيان، ما يستدعي سنّ معايير جديدة تتعلق بطبيعة البناء، بالإضافة إلى إشكال جوهري يرتبط بضعف المساحات الخضراء”، وتابع بأن “الغابات والحدائق تساهم في امتصاص مياه التساقطات المطرية، لكنها تغيب في المدن الكبرى بالمغرب، عكس البلدان الأوروبية التي تراعي هذه المعايير البيئية، الأمر الذي يتطلب اعتماد هذه السياسات في المدن الجديدة بالمملكة”.وخلص المتحدث إلى أنه “ينبغي وقف التمدد الحضري بالمدن الكبرى للبلاد من خلال إنشاء وسائل نقل سريعة من شأنها ربط المدن ببعضها البعض”، خاتما: “رغم ذلك هناك مجهودات تبذل من طرف وزارة الداخلية لاحتواء الوضع، عبر إنجاز دراسات لتدبير مخاطر الكوارث الطبيعية على الصعيد الوطني؛ لكن يجب تطويرها في المستقبل القريب”.

قد يهمك ايضا

بعد زلزال بقوة 7.7 ريخت نيوزيلندا تحذر المواطنين من تسونامي

"الداخلية" المغربية تكشف أن حدوث "تسونامي" في البلاد أمر وارد

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib