الرباط - المغرب اليوم
أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الإنتاج من اللحوم الحمراء خلال السنة المنصرمة بلغ 510 آلاف طن، لافتا إلى أن نسبة استهلاك المغاربة لهذا النوع من اللحوم هي 17 كيلوغراما للفرد سنويا.
وأفاد المسؤول الحكومي، في جواب عن سؤال برلماني توصلت به هسبرس، بأن هذه الأرقام تم تحقيقها بفضل جهود مهنيي السلسلة ودعم الدولة في إطار عقود البرامج المبرمة معهم، والتي شملت جملة من الأهداف؛ منها تحسين الإنتاجية بهدف خفض تكلفة الإنتاج وضمان القدرة التنافسية للقطاع.
واستدرك صديقي مؤكدا أنه في شهر دجنبر 2022 تم تسجيل زيادة بنسبة 20 في المائة في أسعار اللحوم الحمراء مقارنة مع الفترة نفسه من السنة التي سبقتها، والتي تعزى إلى العوامل المرتبطة بالجفاف على مدى سنتين مع ما ترتب عنه من عجز مائي مقارنة بسنة عادية؛ الشيء الذي أثر سلبا على قطاع تربية الماشية وعلى توفر الأعلاف.كما أشار في هذا السياق إلى ارتفاع أسعار أعلاف الماشية إثر الزيادة في الأسعار العالمية، حيث بلغت الأعلاف المنتجة محليا والمستوردة نسب 29 في المائة و13 في المائة على التوالي؛ بالإضافة إلى الزيادة في تكاليف إنتاج اللحوم الحمراء، والتي دفعت بعض مربي الماشية إلى ذبح جزء من الإناث من سلالات إنتاج اللحوم؛ مما أدى إلى خفض العرض الحالي من حيوانات الذبح.
ولمواجهة هذا الوضع وضمان تموين عادي للسوق المحلية من لحوم الأبقار والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن والحفاظ على معدل استهلاك اللحوم الحمراء، قال الوزير إن الحكومة اتخذت تدابير عديدة؛ من بينها إصدار المرسوم رقم 2.22.818 بتاريخ 19 أكتوبر 2022 بوقف رسم الاستيراد المفروض على الأبقار الأليفة المخصصة للذبح في حدود 200 ألف رأس.
وأشار في السياق ذاته إلى تعديل دفتر التحملات بحذف الشرط المتعلق بالوزن أكثر من 550 كيلوغراما؛ نظرا لقلة العرض وارتفاع تكلفة استيراد هذه الأبقار (من أوروبا وأمريكا الجنوبية)، واستمرار عملية استيراد العجول الموجهة للتسمين والتي يبلغ عددها 40.000 رأس.
كما أكد الوزير، جوابا عن السؤال الذي قدمه الفريق الحركي، على دعم الإنتاج الحيواني؛ من خلال اقتناء ونقل وتوزيع ما يفوق 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم، وتعليق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 10 في المائة على بعض الأعلاف البسيطة المخصصة لتغذية المواشي، كثفل الشمندر والتبن وألياف الذرة والبرسيم المجفف.من جهة أخرى، أورد المسؤول ذاته أن قطاع اللحوم الحمراء قد شهد، من خلال تنزيل مخطط المغرب الأخضر، نموا اقتصاديا واجتماعيا كبيرين وإعادة هيكلة مهمة؛ وهو ما يساهم في ضمان الأمن الغذائي للبلاد، عبر تغطية 98 في المائة من حاجيات المواطنين من اللحوم الحمراء.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر