الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن قمة الهجرة في مراكش
آخر تحديث GMT 21:28:47
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن "قمة الهجرة" في مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن

جانب من الاحتجاجات التي تقوم بها حركة "السترات الصفراء"
الرباط - المغرب اليوم

في الوقت الذي انتظر ممثلو المجتمع المدني والدول المُصدرة للهجرة عبر العالم قدوم قيادات بارزة من فرنسا إلى مراكش، باعتبار هذه الدولة الأوروبية إحدى أكثر البلدان استقبالا للمهاجرين، بغية التوقيع على الميثاق الأممي حول الهجرة، تأكد رسميا غياب كل من الرئيس إيمانويل ماكرون والوزير الأول إدوارد فيليب، ووزير الخارجية جان لودريان، عن الموعد الذي يصاحبه لغط كبير في ظل الأوضاع الداخلية التي تعيشها العديد من البلدان الأوروبية، وأيضا رفض إدارة دونالد ترامب التوقيع على مخرجاتها.

مصدر من السفارة الفرنسية في الرباط أكد غياب الرئيس الفرنسي عن القمة واكتفاء قصر الإليزيه بإيفاد جون بابتيست ليموين، سكرتير الدولة لدى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، في خطوة اعتبرها متتبعون تعود إلى الوضع الذي تعيشه فرنسا بعد تطور احتجاجات "السترات الصفراء"، وارتفاع سقف المطالب إلى رحيل ماكرون عن رئاسة الجمهورية، وإسقاط حكومة إدوارد فيليب، في أفق عقد انتخابات سابقة لأوانها.

وكانت بلدان عدة، تتقدمها الولايات المتحدة الأمريكية، قد سجلت تحفظها على الميثاق الأممي بحكم إضراره بسيادة الدول، في حين سجل المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، الذي يعتبر بمثابة قمة تحضيرية، بطلان هذا الطرح، على اعتبار الدور الكبير الذي يلعبه المهاجرون على مستوى ضمان التوازن المالي عبر العالم.

وفي هذا الصدد، يرى مصطفى الطوسة، إعلامي محلل سياسي، أن "غياب الرئيس إيمانويل ماكرون عن قمة مراكش كان مرتقبا، لأن فرنسا تعيش منعطفا حادا بعد انتشار موجة احتجاجات غاضبة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية للرئيس"، مشيرا إلى أن ما يحدث هدّد الاستقرار الاجتماعي الفرنسي، ولم يكن معقولا أن يغيب ماكرون عن بلاده في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها.

وأضاف الطوسة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "ذهاب ماكرون إلى الأرجنتين، السبت الماضي، عرضه لانتقادات كبيرة رفضت غيابه في فترة حرجة وصعبة، وطالبته بالتواجد داخل التراب الفرنسي لإدارة الأزمة، والاستماع إلى ما يقوله الفرنسيون، وهو ما استخلصه وفضل البقاء في فرنسا عوض المشاركة في قمة مراكش".

وأوضح المحلل السياسي المقيم في فرنسا أن "اليمين المتطرف يريد أن يشيطن قمة الهجرة"، مشيرا إلى أن "موضوع المهاجرين هو الحصان الذي تركبه القوى الشعبوية الحاقدة على الأجانب لاستمالة قلوب الفرنسين والوصول إلى السلطة، كما وقع في إيطاليا أو أحد الأقاليم الإسبانية أو في البرلمان الألماني".

واعتبر الطوسة أن "هذه القوى الشعبوية تحاول الترويج لكون مخرجات قمة مراكش ستفرض على الدول الأوروبية استقبال عدد من المهاجرين والتعامل معهم بنوع من المسؤولية، وهو سلاح يُستخدم لصب الزيت على نار الرأي العام الأوروبي المتخوف من الإرهاب والأجنبي القادم من وراء البحار وما يشكله من خطر على السلم الاجتماعي الأوروبي".

وبخصوص علاقة اليمين المتطرف بـ"السترات الصفراء"، قال الطوسة إن "الحركة عفوية تلقائية ولدت في أحضان شبكات التواصل الاجتماعي، وكل القوى السياسية الفرنسية تحاول استغلالها واختراقها وتجييشها لتحقيق أجندتها"، مشيرا إلى أن اليسار المتطرف كذلك يريد أن يحوّل "السترات الصفراء" إلى معركة سياسية حاسمة ضد ماكرون.

وزاد المتحدث: "كل القوى السياسية تحاول الركوب على الموجة واستغلال الاحتجاجات في معركتها الضارية ضد ماكرون، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية التي ستنظم في شهر ماي القادم، ثم تأتي بعدها الانتخابات الرئاسية، وإذا استطاعت السترات الصفراء إضعاف ماكرون، فذلك يصب في مصالح القوى التي تتربص بقصر الإليزيه".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن قمة الهجرة في مراكش الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن قمة الهجرة في مراكش



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:53 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
المغرب اليوم - ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو

GMT 11:08 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

دراجة كهربائية صينية جديدة والوقود مفاجأة

GMT 13:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ... وأصعبها!

GMT 11:56 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

“مزة” أول مطعم سوري في العاصمة البرتغالية “لشبونة”

GMT 05:03 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

سيد رجب يعلن عن دوره في مسلسل "نسر الصعيد"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib