الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن قمة الهجرة في مراكش
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن "قمة الهجرة" في مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن

جانب من الاحتجاجات التي تقوم بها حركة "السترات الصفراء"
الرباط - المغرب اليوم

في الوقت الذي انتظر ممثلو المجتمع المدني والدول المُصدرة للهجرة عبر العالم قدوم قيادات بارزة من فرنسا إلى مراكش، باعتبار هذه الدولة الأوروبية إحدى أكثر البلدان استقبالا للمهاجرين، بغية التوقيع على الميثاق الأممي حول الهجرة، تأكد رسميا غياب كل من الرئيس إيمانويل ماكرون والوزير الأول إدوارد فيليب، ووزير الخارجية جان لودريان، عن الموعد الذي يصاحبه لغط كبير في ظل الأوضاع الداخلية التي تعيشها العديد من البلدان الأوروبية، وأيضا رفض إدارة دونالد ترامب التوقيع على مخرجاتها.

مصدر من السفارة الفرنسية في الرباط أكد غياب الرئيس الفرنسي عن القمة واكتفاء قصر الإليزيه بإيفاد جون بابتيست ليموين، سكرتير الدولة لدى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، في خطوة اعتبرها متتبعون تعود إلى الوضع الذي تعيشه فرنسا بعد تطور احتجاجات "السترات الصفراء"، وارتفاع سقف المطالب إلى رحيل ماكرون عن رئاسة الجمهورية، وإسقاط حكومة إدوارد فيليب، في أفق عقد انتخابات سابقة لأوانها.

وكانت بلدان عدة، تتقدمها الولايات المتحدة الأمريكية، قد سجلت تحفظها على الميثاق الأممي بحكم إضراره بسيادة الدول، في حين سجل المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، الذي يعتبر بمثابة قمة تحضيرية، بطلان هذا الطرح، على اعتبار الدور الكبير الذي يلعبه المهاجرون على مستوى ضمان التوازن المالي عبر العالم.

وفي هذا الصدد، يرى مصطفى الطوسة، إعلامي محلل سياسي، أن "غياب الرئيس إيمانويل ماكرون عن قمة مراكش كان مرتقبا، لأن فرنسا تعيش منعطفا حادا بعد انتشار موجة احتجاجات غاضبة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية للرئيس"، مشيرا إلى أن ما يحدث هدّد الاستقرار الاجتماعي الفرنسي، ولم يكن معقولا أن يغيب ماكرون عن بلاده في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها.

وأضاف الطوسة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "ذهاب ماكرون إلى الأرجنتين، السبت الماضي، عرضه لانتقادات كبيرة رفضت غيابه في فترة حرجة وصعبة، وطالبته بالتواجد داخل التراب الفرنسي لإدارة الأزمة، والاستماع إلى ما يقوله الفرنسيون، وهو ما استخلصه وفضل البقاء في فرنسا عوض المشاركة في قمة مراكش".

وأوضح المحلل السياسي المقيم في فرنسا أن "اليمين المتطرف يريد أن يشيطن قمة الهجرة"، مشيرا إلى أن "موضوع المهاجرين هو الحصان الذي تركبه القوى الشعبوية الحاقدة على الأجانب لاستمالة قلوب الفرنسين والوصول إلى السلطة، كما وقع في إيطاليا أو أحد الأقاليم الإسبانية أو في البرلمان الألماني".

واعتبر الطوسة أن "هذه القوى الشعبوية تحاول الترويج لكون مخرجات قمة مراكش ستفرض على الدول الأوروبية استقبال عدد من المهاجرين والتعامل معهم بنوع من المسؤولية، وهو سلاح يُستخدم لصب الزيت على نار الرأي العام الأوروبي المتخوف من الإرهاب والأجنبي القادم من وراء البحار وما يشكله من خطر على السلم الاجتماعي الأوروبي".

وبخصوص علاقة اليمين المتطرف بـ"السترات الصفراء"، قال الطوسة إن "الحركة عفوية تلقائية ولدت في أحضان شبكات التواصل الاجتماعي، وكل القوى السياسية الفرنسية تحاول استغلالها واختراقها وتجييشها لتحقيق أجندتها"، مشيرا إلى أن اليسار المتطرف كذلك يريد أن يحوّل "السترات الصفراء" إلى معركة سياسية حاسمة ضد ماكرون.

وزاد المتحدث: "كل القوى السياسية تحاول الركوب على الموجة واستغلال الاحتجاجات في معركتها الضارية ضد ماكرون، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية التي ستنظم في شهر ماي القادم، ثم تأتي بعدها الانتخابات الرئاسية، وإذا استطاعت السترات الصفراء إضعاف ماكرون، فذلك يصب في مصالح القوى التي تتربص بقصر الإليزيه".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن قمة الهجرة في مراكش الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن قمة الهجرة في مراكش



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib