الرباط - المغرب اليوم
بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في مدينة تنغير، بعد تصنيفها ضمن المناطق التي شملها قرار السلطات الحكومية، الرامي إلى تخفيف إجراءات الحجر الصحي، بعد حوالي شهر على عدم تسجيل أية إصابات جديدة بفيروس "كورونا" المستجد.
بعد حوالي شهرين ونصف شهر من فرض حالة الطوارئ الصحية، وتقييد حركة المواطنين، وإغلاق المقاهي، استأنفت ساكنة المدينة ممارسة حياتها الطبيعية.
وكانت تنغير على غرار باقي مدن الجنوب الشرقي تبدو فارغة من أهلها، استجابة لإجراءات الحجر الصحي والإغلاق الذي يعيشه العالم بأسره، وهو ما جعلها تصنف ضمن المنطقة رقم 1، التي شملها قرار تخفيف الحجر الصحي، وكذا استقرار عدد المصابين في 10 مصابين فقط تماثلوا جميعا للشفاء، دون تسجيل أية حالة وفاة.
رشيد بورخيص، شاب من ساكنة المدينة، قال إن أكبر متضرر في الحجر الصحي الذي فرضته السلطات الحكومية هم الأطفال الصغار وكبار السن، مشيرا إلى أن غالبية هاتين الفئتين على وشك أن تصاب بالاكتئاب، بسبب حرمانهم من حرية التنقل في الحدائق والشوارع، موضحا أن المدينة بعد إعلان تخفيف إجراءات الحجر الصحي، استعادت نشاطها بشكل طبيعي.
وأضاف بورخيص، في تصريح ، أن تنغير أصبحت تقريبا كما كانت قبل جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الجميع يخرج كل مساء للتنزه في الحدائق والتسوق دون قيد أو شرط، لافتا الانتباه إلى أن المواطنين يجب أن يحافظوا على التباعد الاجتماعي قدر المستطاع، لتفادي تفشي الوباء مرة ثانية في المدينة أو الجهة عموما.
ورصدت مصادر فتح المحلات التجارية أبوابها، ومباشرة بعض الباعة الجائلين عرض سلعهم ومنتوجاتهم بمركز المدينة، وعودة الحياة الطبيعية إلى الشوارع والأزقة، وخروج كل مساء المئات من المواطنين إلى الحدائق والساحات العمومية.
وبات وضع الكمامة أمرا طبيعيا لجميع المواطنين، باستثناء بعض الحالات المعزولة، فيما لا تزال السلطات المحلية إلى جانب عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة، يجوبون الشوارع والأزقة لتفريق تجمعات المواطنين، وحثهم على التباعد الاجتماعي لحماية أنفسهم وغيرهم.
وفي هذا الإطار، قالت حكيمة مساوي إن غالبية المواطنين كانوا ينتظرون قرار تخفيف إجراءات الحجر الصحي للخروج من المنازل، التي سجنوا فيها لمدة وصلت تقريبا إلى ثلاثة أشهر، مضيفة: "يمكنك ملاحظة فرحة المواطنين من خلال ملامح وجوههم".
وأضافت المتحدثة، في تصريح ، "نعم، الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها بمدينة تنغير والإقليم بصفة عامة، لكن أملنا أن تعود إلى ما كانت عليه قبل شهر مارس، وأن تفتح جميع المحلات والمقاهي والمطاعم أبوابها دون استثناء، لأن هناك عمالا لم يعد بمقدورهم التكفل بمصاريف عائلاتهم، في ظل توقف بعض الأنشطة الاقتصادية".
قد يهمك ايضا
المغرب يسجل 66 إصابة جديدة مؤكدة بكورونا خلال 24 ساعة
"الصحة" تعلن ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر