حرب الأدوية تستعر بين وزارة الصحة والمختبرات المُصنعة بالمملكة‬
آخر تحديث GMT 12:12:37
المغرب اليوم -
الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة
أخر الأخبار

"حرب الأدوية" تستعر بين وزارة الصحة والمختبرات المُصنعة بالمملكة‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

وزارة الصحة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

"حرب" جديدة اشتعلت بين وزارة الصحة ومختبرات صناعة الأدوية بالمغرب، خلال الأسابيع الماضية، بعدما أقدمت المختبرات على سحب مجموعة من الأدوية الحيوية؛ ما تسبب في معاناة الأطباء والمرضى معاً، من أجل البحث عن تلك الأدوية التي اختفت بصفة نهائية، لا سيما في ظل غياب الأدوية الحيوية المكافئة لها، التي تعرف في الأوساط الطبية بـ"الأدوية الجنيسة"، ما يجبرهم على اللجوء إلى السوق السوداء.

وأفادت مصادر صحية مطلعة، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن غياب الأدوية الحيوية في الصيدليات، بسبب مرسوم تخفيض أسعار الأدوية الذي اعتمدته الوزارة الوصية على القطاع، نتج عنه اللجوء إلى معابر سبتة ومليلية المحتلتين، بغية التزود بكميات الأدوية المفقودة، مشددين على أن "هذه الأزمة ليست بالجديدة، وإنما تعود إلى ما يقرب سنتين".

في هذا الصدد، قال الدكتور يوسف فلاح، الباحث في السياسة الدوائية والمنتجات الصيدلانية، إن "مسلسل نفاد الأدوية المهمة والحيوية من الصيدليات المغربية ما زال مستمرا إلى حدود الساعة؛ ما أدى إلى استمرار معاناة المرضى في سبيل البحث عن الدواء، لتنضاف إليهم فئة الأطباء الذين يقدمون الوصفات الطبية"، معتبرا أن "معاناة الصيادلة مع الموضوع توجد منذ سنتين تقريبا".

وأضاف فلاح، الصيدلاني بالدار البيضاء، في حديث مع هسبريس، أن "انقطاع الأدوية مرده إلى غياب سياسة حكيمة وواضحة المعالم والأهداف من قبل وزارة الصحة، ميزتها الجوهرية هي الحكامة الجيدة؛ وهو ما تسبب في العشوائية التي نلاحظها حاليا، في حين يجب عليها أن تستشير مع أهل الاختصاص ومهنيي الصيدلة في مختلف المخططات الصحية، خصوصا حينما قامت بتخفيض أسعار الأدوية دون استشارة المهنيين أصلا".

وحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن الأدوية المنقطعة تهم أمراض القلب والشرايين وطب العيون، وكذلك الأمراض ذات الشأن بالنساء والتوليد والربو والحساسية، فضلا عن الحقن التي يستعملها الأطفال حديثي الولادة. على سبيل المثال، يشتكي أطباء العيون من نفاد قطرات العين التي تستعمل في قياس البصر لدى الأطفال على وجه التحديد.

في هذا الصدد، قالت أسماء فاضل، اختصاصية في أمراض وجراحة العيون، إنها "تعاني من انقطاع قطرة العين التي تسمى "Skiacol، حيث تستعمل أساسا في توسيع بؤبؤ العين من أجل قياس البصر لدى الأطفال الصغار؛ ذلك أن عملية القياس وتسليم النظارات لا يمكن أن تتم دون استعمال هذا الدواء بالتحديد"، مبرزة أن "قطرة العين باتت مختفية من الصيدليات منذ ما يقرب السنتين؛ كما اختفى دواء مضاد حيوي آخر هذا الأسبوع".

وأوضحت الاختصاصية في طب العيون أن "المضاد الحيوي المسمى Azyter قد انقطع بدوره من سوق الصيدليات، ما يتسبب في مشاكل كثيرة لأطباء العيون في مختلف ربوع المملكة، خصوصا أنه المضاد الحيوي الوحيد من نوعه في السوق، لأنه لا يوجد أي دواء بديل عنه".

اقرأ أيضًا:

"الصحة" المغربية تُراقب محلات المأكولات خلال شهر رمضان

وأكدت المصادر ذاتها أنأطباء القلب والشرايين يشكون غياب الأدوية المخفضة لضغط الدم، على رأسها دواء " cardioaspirine"، (يمنع حدوث الجلطة الدموية)، الذي يبلغ سعره حاليا في الصيدليات 31.60 درهما، بعدما كان يباع سابقا بـ 35 درهما؛ وهو ما دفع لوبيات الأدوية إلى حجب تلك الأدوية الحيوية عن السوق.

كما تشتكي النساء اللائي يعانين من مشاكل في الدورة الشهرية من غياب دواء اسمه " primolut-nor"، (69 درهما)، ويعمل أيضا على تنظيم عملية الإباضة، وقد يستعمل أيضا كمانع للحمل في حالة توظيفه لمدة طويلة. يضاف إلى ذلك، انعدام بعض قطرات العين في الصيدليات، لاسيما حقنة " konakion"، التي تلعب دورا أساسيا في وقف نزيف الدم لدى الأطفال. إلى جانب انقطاع الأدوية المتعلقة بأمراض السرطان والعلاج الكيميائي.

وبخصوص شد الحبل بين وزارة الصحة ومختبرات تصنيع الأدوية، يورد الصيدلاني فلاح أن "مرسوم تخفيض الأدوية يهم الأدوية الأكثر مبيعا، أي التي يقل سعرها عن 100 درهم"، مشيرا إلى أن "الأدوية ذات العلاقة بالأمراض المزمنة لا تتعدى كلفتها الإجمالية 1000 درهم خلال ثلاثة أشهر، أي ما يعادل 300 درهم في الشهر الواحد".

وزاد: "لا يجب تخفيض أثمنة تلك الأدوية، لأن الولوج إليها مضمون من قبل المرضى، في حين يجب على الوزارة الوصية أن تتجه صوب الأدوية باهظة السعر، التي تشكل عبئا ماليا حتى على الميسورين، من قبيل الأدوية التي يصل سعرها إلى 10 آلاف درهم فما فوق"، خاتما: "نفاد الأدوية جعل المرضى والصيادلة والأطباء في كفة واحدة؛ هي المعاناة مع الدواء".

من أجل الرد على مختلف المعطيات الواردة في المقال، على لسان المهنيين والصيادلة والأطباء، تفادى مصدر مطلع لجريدة هسبريس الإلكترونية داخل مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة التعليق عن الأمر، معتبرا أن "الموضوع متشعب ومعقد، يستدعي عقد زيارة للمديرية الكائن مقرها بالرباط، بغية استيقاء المعلومات الكافية عن الموضوع على لسان المسؤولين".

قد يهمك أيضًا:

وزارة الصحة المغربية تعلن عن أسبوع وطني للتلقيح

وزارة الصحة تراقب المنتجات الغذائية لتفادي "التسممات الجماعية"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب الأدوية تستعر بين وزارة الصحة والمختبرات المُصنعة بالمملكة‬ حرب الأدوية تستعر بين وزارة الصحة والمختبرات المُصنعة بالمملكة‬



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib