العقل الأمني لرئيس الجزائر يُواجه المغرب بملفي الصّحراء وليبيا‬
آخر تحديث GMT 02:07:44
المغرب اليوم -

"العقل الأمني" لرئيس الجزائر يُواجه المغرب بملفي الصّحراء وليبيا‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون
الرباط - المغرب اليوم

من أسْلاكِ "الخارجيّة" والدّبلوماسيّة التي تمّ تطعيمها بوُجوهٍ تكنُّ العداءَ للمملكة، إلى مكاتب الاستشارة الرّئاسية في الشّؤون الأمنيّة و"العسكريّة"، يمْضي الرّئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في "مصادمة" مصالح المغرب بإجراء تعيينات جديدة همّت هذه المرّة "العقل الأمني" للجزائر، الذي تمّ تطعيمه بجنرالات عسكريين.

وتشهدُ الجارة الشّرقية للمملكة تغييرات في مناصب "حسّاسة" في الدّولة، وكذا على مستوى بعض مستشاري الرّئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذي يبدو أنّه يفضّل ذوي "الخبرات العسكرية" في إدارة أجهزة الدّولة وبناء المواقف، إذ عيّن الجنرال المتقاعد عبد العزيز مجاهد مستشاراً له في الشّأن الأمني والعسكري.
ويتعلق الأمر بجنرال معاد لمصالح المملكة وعضو "اللجنة الجزائرية للتضامن مع البوليساريو"، ومعروف بعدائه الشديد للمغرب. كما شغل مجاهد مناصب عديدة في الجيش الجزائري، آخرها مدير الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة في مدينة "شرشال".
ويبدو أنّ "العداء" للمملكة سيطبعُ تحرّكات فريق الرّئيس الجزائري، خاصة في ما يتعلّق بقضايا الأمن والصّحراء. وتعد القضية الليبية ومنطقة "الساحل" من القضايا غير المحسومة والمفتوحة على جميع الاحتمالات، خاصة في ظلّ اختلاف "الرّؤى" والمصالح بشأنها، وطموح كل دولة في الرّيادة الإقليمية.
ويرى خطري الشرقي، الباحث في العلوم السیاسیة والإعلام، أنّ "هذه التّغييرات تمضي نحو مقاسمة العداء للمغرب بتبني فريق عمل يتقاسم الخصائص والمرجعيات نفسها، وفي الوقت نفسه التعامل مع المرحلة الحالية في الجزائر بتصريف الأزمة ومحاولة العودة إلى بعض أمكنة النفوذ الجزائري، خاصة بإفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الساحل والصحراء".
ويشير المحلل المغربي إلى أنّ "تأثير "ذاكرة الصراع" بين المغرب والجزائر مازالَ حاضرا في مخرجات وسياسات الجار، ويقوض أيّ مداخل لبناء الثقة بين البلدين، والتي حاولت المملكة جاهدة تدعيم أركانها".
وبالتالي، يشدّد الخبير على أنّ "الساسة في الجزائر لديهم مفاهيم ومقاربات تقليدية في التعامل مع التحولات والصراعات الدولية الجديدة، والتركيز على سياسة الصفقات بين جميع الفاعلين، مع التّغيير فقط في الأشخاص والحفاظ على الأهداف والمسافات نفسها، والتظاهر بعدم الاهتمام واستمرار الإدراك الخاطئ لتقییم العلاقة مع المغرب".
وتوقّف خطري عند "استمرار معضلة عدم الالتزام بمبادئ الجوار وتجاهل التحديات التي تواجه المنطقة، والتي وصلت إلى مرحلة النضج لكي تدفع الجزائر إلى إعادة سياساتها وقراءتها للمشهد الإقليمي والدولي".
ويبرز المحلل أنّ "القضية الليبية ومنطقة الساحل من القضايا غير المحسومة، والمفتوحة على جميع الاحتمالات، بسبب صراع القوى الدّولية، وبالتالي عواقبها على المنطقة والجزائر أكبر بسبب استهداف مجالها الحيوي والجیوسیاسي"، ويخلص إلى أنّه "لضمان الاحتياط من التهديدات التقليدية وغير التقليدية بالمنطقة المطلوب التّخلي عن "سياسة الصفقات" المتبعة وتقويض أيّ مبادرات على غرار اتفاق الصخيرات".

وقد يهمك أيضا" :

القاضي يقرر إتمام البحث في نسب الطفلة نور في المغرب

مدريد تشيد بالدعم المغربي لتجاوز حالة اضطراب حركة النقل الجوي في جزر الكناري

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقل الأمني لرئيس الجزائر يُواجه المغرب بملفي الصّحراء وليبيا‬ العقل الأمني لرئيس الجزائر يُواجه المغرب بملفي الصّحراء وليبيا‬



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib