الرباط - المغرب اليوم
يعتبر الأمن السيبراني من بين القطاعات التي تعكس الشراكات الاستراتيجية بين تل أبيب والرباط، حيث تعمل إسرائيل على مد المملكة بالتكنولوجيات الحديثة لردع أي عمليات هجوم متوقعة.وفي عام 2021، حددت السلطات المغربية 577 تهديدًا للأمن السيبراني، وفقًا للمديرية العامة لأمن أنظمة المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني.
وبحسب بحث أجراه موقع “Comparitech” المتخصص في الأمن السيبراني، فإن المغرب يحتل المرتبة 11 بين الدول الأقل أمانا في هذا القطاع من بين 75 دولة، وهو بذلك يعتبر من أكثر دول العالم تعرضا لهجمات الأمن السيبراني.وأشارت “جيروزاليم بوست” إلى أنه يمكن لإسرائيل، باعتبارها رائدة في مجال الأمن السيبراني، أن تقدم للرباط دعما مهما في تطوير بنيتها التحتية للأمن السيبراني.
وفي العامين الماضيين، اتخذت الرباط خطوات عدة لتحسين خبرتها وبنيتها التحتية في هذا المجال.في عام 2021، وافقت الحكومة المغربية على مشروع قانون لإنشاء إطار قانوني لتحسين أنظمة المعلومات في البلاد، وكذلك لوضع معايير للأمن السيبراني في المؤسسات العامة. وفي وقت سابق من هذا العام، تم إطلاق “مركز التميز للأمن السيبراني لأفريقيا” في إطار مشروع مشترك بين المملكة المتحدة والمغرب.
وتُظهر بيانات المديرية الإلكترونية الوطنية الإسرائيلية أن صناعة الإنترنت الإسرائيلية جمعت العام الماضي 8.8 مليارات دولار في أكثر من 100 صفقة مختلفة، بزيادة ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2020.بالإضافة إلى ذلك، تم استثمار حوالي 40٪ من الاستثمار العالمي الخاص في جولات تمويل الأمن السيبراني في إسرائيل، بينما بلغ إجمالي الصادرات الإلكترونية 11 مليار دولار.
وفي عام 2021، شارك المغرب في محاكاة هجوم الأمن السيبراني، نظمتها المديرية الوطنية الإسرائيلية في الجناح الإسرائيلي في “إكسبو 2020 دبي”.في يوليوز، وقع البلدان اتفاقية تعاون في مجال الأمن السيبراني بهدف تعزيز “التعاون التشغيلي والبحث والتطوير، وتبادل المعلومات والمعرفة”، وفقا للمديرية ذاتها.
وتمثل الصفقة واحدة من العديد من الاتفاقيات التي وقعها البلدان، والتي نمّت علاقاتها بشكل كبير منذ اتفاقيات أبراهام 2020.ووفقا للمكتب المركزي للإحصاء، بلغ حجم التجارة بين إسرائيل والمغرب 47 مليون دولار في يوليوز 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 213٪ منذ يوليوز 2021.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر