الرباط - المغرب اليوم
دخل مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مع نائبات المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية في جدل بخصوص الأرقام ومشروع الحماية الاجتماعية، موردا في رده أثناء مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته، الليلة الماضية، أن الحكومة الحالية “لن ينزع عنها أحد أنها فعلت ورش الحماية الاجتماعية”.
وقال بايتاس: “فعلنا ورش الحماية الاجتماعية بتوجيهات من جلالة الملك، فهل ستغيرون التاريخ؟”، وأضاف أن “التاريخ سيذكر لهذه الحكومة هذا الإنجاز”.
وتابع بايتاس: “نحن في مسار بناء الدولة، يجب أن نعترف بأن نقاش كان قبل سنة حول أننا لن نجد ما نؤدي به تكاليف علاج المستفيدين من نظام الرميد، اليوم كلهم لديهم آمو تضامن الذي لا يحقق الرعاية الصحية فقط، بالنسبة لي يحقق الإنصاف والكرامة، وهي أهم عندي من كل شيء”.
وزاد بايتاس أن هذه الخطوة لوحدها ستجعل المغاربة “يدركون أن تغييرات تقع في البلاد”، معتبرا أن الحديث عن توفير “25 مليار درهم للدعم المباشر للأسر كان ضربا من الخيال، 2,5 مليار دولار، إنها إرادة رسمها جلالة الملك وانخرطت الحكومة في أجرأتها”.
وأشار المسؤول الحكومي في دفاعه عن الحصيلة إلى أن الحكومة جاءت بـ”الدعم الاجتماعي ليس من أجل أن نحافظ على الفقر، بل من أجل مساعدة الناس على الخروج من الفقر، عبر تحسين الأداء الاقتصادي وإدماج الناس، والإبقاء على الأطفال في المدارس”.
ودافع بايتاس عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بخصوص الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وضمان استمرار تزويد السوق الوطنية ببعض المواد الرئيسية مثل اللحوم.
وقال: “لو لم نقم بالإجراءات الخاصة باللحوم لوصل سعرها إلى أرقام تفوق 200 درهم”، مرجعا أسباب نقص وتراجع قطيع البقر والأغنام الموجه للذبح في المملكة إلى جائحة كورونا وتداعيات الإغلاق الذي اعتمدته البلاد.
وتابع موضحا أن “القطيع الوطني تراجع بنسبة كبيرة، وهذا ليس بالنسبة للمغرب فقط، بل هناك دول أوروبية كبيرة منعت تصدير رؤوس الأبقار تحت مسميات مختلفة، لكن سبب ذلك هو تداعيات جائحة كورونا”، مؤكدا أن المملكة أصبحت تصرف على الفلاحة بعدما كانت الأخيرة مساهما رئيسيا في الناتج الداخلي الخام.
كما أشاد بايتاس بمخطط المغرب الأخضر الذي اعتبر أنه ساهم في حفاظ المغرب على 2 مليار متر مكعب من الماء في السنة بفضل اعتماد تقنية الري بالتنقيط، لافتا إلى أن المملكة من دونه كانت ستخسر الكثير بسبب توالي سنوات الجفاف.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر