المغرب يحضر في مؤتمر حول تدبير الموارد البحرية
آخر تحديث GMT 06:43:46
المغرب اليوم -

المغرب يحضر في مؤتمر حول تدبير الموارد البحرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يحضر في مؤتمر حول تدبير الموارد البحرية

مؤتمر حول تدبير الموارد البحرية
الرباط - المغرب اليوم

يشارك عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم وغدا في أوسلو بالنرويج، في المؤتمر السادس لـ"محيطنا"، الذي يهدف إلى تعزيز التعلم والمشاركة والعمل من أجل محيط نظيف وصحي ومنتج، ويجمع ممثلين عن الحكومات والصناعة والمجتمع المدني وباحثين.

وأشار بلاغ توصلت به الجريدة إلى أن مختلف المتدخلين سيناقشون طرق حماية المحيطات وضمان التدبير المسؤول للموارد البحرية والنمو الاقتصادي المستدام، من أجل زيادة وتحسين التعاون والشراكة من خلال تبني التزامات ملموسة وقابلة للتحقيق.

وذكّر أخنوش، في مائدة مستديرة حول "مواجهة التحديات والتدخل للحد من التغير المناخي"، بجهود المغرب في هذا الاتجاه، من خلال دمج الاستدامة قبل أكثر من عقد في قلب إستراتيجيته القطاعية للصيد البحري "آليوتيس"، وتشجيع تحول نموذجي في الإنتاج من الكمية إلى النوعية.

وفي هذا الصدد، اعتبر الوزير ذاته أن استدامة المورد هي محور رئيسي، مشيرا إلى "تعبئة موارد كبيرة منذ عام 2009 لتعزيز الأبحاث الوطنية البحرية، وتنفيذ مخططات تهيئة مصائد الأسماك، ومراقبة سفن الصيد بواسطة VMS (عبر الأقمار الاصطناعية) وتتبع المصطادات"، وزاد: "بفضل هذه الجهود تمت تغطية 96٪ من المصطادات المفرغة في المغرب بخطط التهيئة وتدابير الإدارة المستدامة لمصائد الأسماك".

وأضاف البلاغ ذاته أن "هذا النظام من مخططات التهيئة المغرب مكن من إعادة تكوين العديد من المخزونات بطريقة غير مسبوقة، ولا سيما رواسب الطحالب الكبيرة التي لها دور مهم في امتصاص ثاني أكسيد الكربون؛ ففي غضون 5 سنوات، زادت الكتلة الحيوية بأكثر من 30 ٪، إذ يقوم المغرب بتطوير زراعة الطحالب البحرية على طول الساحل لإنتاج مستهدف يبلغ 40.000 طن. وهنالك مشروع طموح آخر لإنتاج الطحالب المجهرية قيد التشغيل في جنوب المغرب، يهدف إلى إنتاج 150.000 طن من الطحالب المجهرية سنويًا، موجهة إلى صناعة أغذية الأسماك".

وذكّر أخنوش بـ"أهمية تربية الأحياء المائية كمصدر للتنويع الاقتصادي، خاصة لدى المجتمعات الساحلية؛ ففي المغرب تقدر إمكانية إنتاج تربية الأحياء المائية بأكثر من 350.000 طن. وقد وضعت خطط لتهيئة تربية الأحياء المائية من أجل توفير إطار للعمل وعرض لمشاريع الاستثمار".

وقال عزيز أخنوش إن "المغرب استثمر بكثافة في السنوات الأخيرة في تطوير تربية الأحياء المائية، كما يعمل على تطوير الأبحاث التي تلعب دوراً رئيسيا في تنفيذ التدبير المستدام للمحيطات والحفاظ عليها"، كما أعلَنَ خلال هذا المؤتمر "شراء سفينة أبحاث جديدة للمحيطات بقيمة 61 مليون دولار". وتهدف هذه السفينة التي يبلغ طولها 48 مترا إلى "إجراء أبحاث متعددة التخصصات للنظام البيئي البحري ومشاكل تغير المناخ، حيث ستكون قادرة على استقبال أكثر من 15 عالمًا في استقلالية تامة لمدة 30 يومًا".

وأكّد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن "العمل الجهوي الشامل والمتكامل والمندمج ضروري للمحافظة على المحيطات، ومن أجل ذلك أطلقت المملكة المغربية خلال COP22 "مبادرة الحزام الأزرق" التي تهدف إلى وضع آليات للتعاون وتعبئة الدعم التقني والمالي لمواجهة تحديات تغير المناخ، والحفاظ على المحيطات والتنمية المستدامة للصيد البحري وتربية الأحياء المائية، التي تعد العناصر الرئيسية للأمن الغذائي في إفريقيا والعالم".

وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى أن "العديد من المشاريع تم إطلاقها وتجريبها بالفعل على المستوى المحلي، قبل العمل بها على المستوى الجهوي كجزء من مبادرة الحزام الأزرق".

وأشار البلاغ إلى أن "إنتاج الأسماك في البلاد يصل إلى 1.4 ملايين طن سنويًا، والصادرات تصل إلى 2.4 مليارات دولار عام 2018. في المجموع، يعيش 200.000 شخص مباشرة من الصيد، 50.000 منهم يعملون في الصيد التقليدي".

ولتحسين ظروف عمل الصيادين والسماح لهم بتثمين مصطاداتهم عن طريق عرضها في أسواق للبيع عصرية، أنشأ المغرب 43 نقطة هبوط مجهزة وقرية صيد، تتركز فيها أكثر من 60 ٪ من مبيعات الصيد التقليدي. يضاف إلى ذلك تجهيز القوارب بصناديق عازلة للحرارة، ما يسمح بالحفاظ على المصطادات وتثمينها.

وبالموازاة مع هذا المؤتمر، التقى أخنوش بهارالد ت. نسفيك، وزير الصيد في مملكة النرويج، حيث ناقش المسؤولان إمكانية إنشاء شبكة من تعاونيات الصيادين للمراقبة العلمية من خلال جعلهم مراسلين علميين (الصيد بالصنارة)، إذ يمكن أن يسهموا في جمع المعطيات البحرية والبيانات البيئية كجزء من التدبير المستدام للمخزون الساحلي.

وتم خلال اللقاء ذاته الحديث عن عدد من المشاريع النموذجية التي من الممكن أن يتم تجريبها في عدد من الدول الإفريقية، من خلال دعم مالي ضمن تنفيذ مبادرة الحزام الأزرق. كما تم خلال المحادثات التطرق لحملات التنقيب العلمي في إفريقيا بواسطة سفن الأبحاث المغربية، بدعم من مملكة النرويج.

قد يهمك ايضا
غالبية المتهمين ينكرون صلتهم بجريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يحضر في مؤتمر حول تدبير الموارد البحرية المغرب يحضر في مؤتمر حول تدبير الموارد البحرية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib