شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية في نيكاراغوا
آخر تحديث GMT 21:50:04
المغرب اليوم -

شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية في نيكاراغوا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية في نيكاراغوا

إطلاق محطة روسية في نيكاراغوا
موسكو - ريتا مهنا

أصبحت نيكاراغوا في الآونة الأخيرة تتصدر عناوين الصحافة الغربية واللاتينية، حيث أثارت التحركات الروسية الأخيرة، هناك عددًا من التساؤلات حول أهمية تلك الدولة الصغيرة، وتُعدّ نيكاراغوا الدولة الصغيرة الواقعة في وسط أميركا اللاتينية، والتي لديها عدد من المشكلات مع دول الجوار، وما هو الدور الذي قد تلعبه وسط منطقة تكاد تكون شبه خالية من النزاعات.

القرار الروسي الأخير بإقامة أكبر محطة للأقمار الصناعية أو الاتصالات، بالقرب من العاصمة ماناغوا، أثار الشكوك حول هذه المحطة والتي تباينت الآراء حول الدور، الذي ستلعبه وعن طبيعة عملها، وعدد من الباحثين الاستراتيجيين، يرى أن المحطة الروسية في نيكاراغوا ستكون بهدف التجسس على الدول اللاتينية، أو حتى الولايات المتحدة لتعيد إلى الأذهان، حقبة الحرب الباردة والاقتراب الروسي، من المصالح الأميركية تمامًا، كما تقترب أميركا وأوروبا من المصالح الروسية في أوكرانيا وجورجيا.

وأكدت روسيا من جانبها أن محطة المراقبة والرصد، والتي افتتحت في الرابع من أبريل (نيسان)، في منطقة تسمى "لاغونا ناخابا"، بالقرب من عاصمة نيكاراغوا والتي أطلق عليها اسم "شايكا"، تيمنًا باسم أول امرأة روسية سبحت في الفضاء، ستكون بهدف إقامة نظام للملاحة العالمية يطلق علية اسم "غلوناس"، وهو نظام الملاحة الروسي المنافس لنظام "جي بي إس" الأميركي.

في هذه الأثناء قال المسؤول السابق في الخارجية الأميركية إبان عهد الرئيس أوباما خوان غونساليز "إنه حذر من التواجد الروسي في نيكاراغوا، ووصف هذا الوجود بمثابة رأس حربة لعمليات التجسس الروسية"، والتقارب الروسي إلى نيكاراغوا بدأ في البروز منذ عودة الرئيس دانيال أورتيغا، إلى سدة الحكم مجددًا في البلاد وهو الرئيس الذي لا يخفي إعجابه بالرئيس الروسي، ويقدر الزيارة التي قام بها إلى نيكاراغوا ليكون فلاديمير بوتين أول رئيس روسي يزور نيكاراغوا منذ سنين.

في هذه الأثناء عبرت عدد من دول الجوار عن قلقها، من تحركات نيكاراغوا وخاصة أن كوستاريكا الدولة الجارة، أبدت قلقها من عمليات التسليح الأخيرة لنيكاراغوا، والكم الهائل من العتاد الذي حصلت عليه إدارة الرئيس أورتيغا من روسيا، في صفقة سلاح شملت دبابات وطائرات وصواريخ.

نيكاراغوا من جانبها عزت صفقة الأسلحة إلى برنامج لتحديث الجيش، وأشارت إلى أن روسيا دولة صديقة وتواجد محطتها للرصد والمتابعة، يأتي في إطار المشروعات التقنية والعلمية وليست نيكاراغوا وحدها، من لديها تلك المحطات بل إن هناك دولاً آسيوية وأفريقية بها المشروعات الروسية.

والتقارب الروسي إلى نيكاراغوا أثار عددًا من الباحثين الاستراتيجيين الأميركيين، الذين يرون في التقارب عودة إلى حقبة الصراع القديمة بين القوى العظمى، وكانت الولايات المتحدة أقرت قوانين تمنع تمويل الدول التي تعترف بالأقاليم الانفصالية، في جورجيا على الحدود الروسية وطبقًا للقانون لا يمكن للمؤسسات الأميركية إقرار أي دعم مالي، لتلك الدول التي تعترف بأقاليم انفصالية، تدين بولائها لروسيا متمثلة في أقاليم مثل أوسيتا وغيرها. 

إلا أن نيكاراغوا تعتبر إحدى الدول التي تعترف بالأقاليم الانفصالية، وهو ما يدعم فكرة التقارب الروسي، إلى ماناغوا وبحثها عن حليف قوي مثل روسيا لدعم الرئيس أورتيغا في البقاء في السلطة، وبسط نفوذه في المنطقة حسبما يشير محللون سياسيون أميركيون، والجدير بالذكر أنه منذ العام 2007 وروسيا تدعم نيكاراغوا بالحبوب والقمح والدعم العسكري، وخاصة بعد صعود الرئيس أورتيغا إلى الحكم، كما كانت تفعل موسكو في السابق، وحتى فترة التسعينات عندما كانت الأحزاب اليسارية في الحكم، إلا أنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وصعود المعارضة في نيكاراغوا، توقف الدعم ليعود من جديد مع الرئيس اورتيغا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية في نيكاراغوا شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية في نيكاراغوا



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 15:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يتطلع إلى التعاقد مع الألماني توماس توخيل

GMT 22:34 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أرسنال يرفض بيع ويليام ساليبا لصفوف ريال مدريد

GMT 15:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كلوب يعود إلى كرة القدم من جديد عبر بوابة ريد بول

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib