الرباط ـ المغرب اليوم
لم يجد ملف فتح جمارك تجارية بكل من سبتة ومليلية طريقه إلى التنزيل على أرض الواقع بعد، بعدما أعلن عنه في البيان المشترك بين المغرب وإسبانيا عقب تطبيع العلاقات بينهما.وعلى الرغم من أنه تم الاتفاق قبل أسبوع على عقد اجتماع رفيع المستوى لإعادة النظر في الموضوع، إلا أنه إلى حد الساعة لا موعد محددا لهذا الغرض، في المقابل أعلن خوان فيفاس، رئيس حكومة سبتة، أنه فيما يرتبط بهذا الموضوع “فقد وضعت خطة قانونية نأمل أن تسير بسرعة، مع اعتراف المغرب بافتتاحها، وأخرى للبنى التحتية التي يجب تمكينها حتى تعمل بشكل فعال كما ننوي جميعًا من أجل عبور سلس وبعثات تجارية مكثفة”.
وأشار إلى أنه “في الوقت الحالي لا نمتلك الآليات ولكن يمكن إنشاؤها بشكل قانوني، ويمكن بدء عملية تعاون بين البلدين لتوفير البنية التحتية اللازمة”، مشددا على ضرورة فرض تأشيرة شنغن على جميع المغاربة الراغبين في الدخول إلى سبتة.
واعتبر المتحدث أن تشغيل معبر تارخال خلال الأسابيع الأربعة الماضية، “أثبت أن تلبية كلا المطلبين: فرض التأشيرة ووضع مكتب جمارك، هو الأفضل”، مرحبا بالحد من كثافة تدفقات العبور “من حوالي 30000 إلى 3000 أو 3500 شخص يوميًا، وهو أمر له تأثير إيجابي على الضوابط التي يجب تنفيذها، وعلى تخفيف ضغط الهجرة غير النظامية، وعلى مكافحة الاقتصاد غير النظامي والتوظيف، وعلى بعض الخدمات الأساسية مثل الرعاية في المستشفيات أو التعليم أو الخدمات الاجتماعية للقصر”.
يذكر أن الملك محمدا السادس استقبل في أبريل الماضي بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، في إطار مرحلة جديدة من الشراكة بين المملكتين المغربية والإسبانية.
وعقب الاستقبال، أصدر البلدان بلاغا مشتركا يتضمن تفاصيل خارطة الطريق للعلاقة الجديدة، وأعلن عن الاتفاق من خلاله على “معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيدا عن الأعمال الأحادية أو الأمر الواقع، وسيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستويين البري والبحري، وستتم إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات”.
قد يهمك ايضا:
محاربة عمليات التهريب ترفع الدخل الجمركي في المغرب بـ 4 مليار درهم
الجمارك المغربية تُحبط عمليات تهريب التراث الثقافي في الرباط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر