موريتانيا تُثير مجموعة من التساؤلات بشأن غيابها عن اجتماع المبادرة الأطلسية في المغرب
آخر تحديث GMT 14:23:44
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

موريتانيا تُثير مجموعة من التساؤلات بشأن غيابها عن اجتماع "المبادرة الأطلسية" في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - موريتانيا تُثير مجموعة من التساؤلات بشأن غيابها عن اجتماع

المغرب
الرباط - المغرب اليوم

استأثرت المبادرة الملكية التي أعلنها الملك محمد السادس في خطابه الأخير، والرامية إلى تعزيز حضور البعد الأطلسي في السياسة الخارجية المغربية، وتعزيز ولوجية بلدان الساحل إلى الواجهة الأطلسية، اهتمام مجموعة من الدول الإفريقية التي يشارك وزراء خارجيتها في الاجتماع التنسيقي المنعقد اليوم بمدينة مراكش، وعيا منها بأهمية هذه المبادرة المتقدمة في التأسيس لمنصة تعاون إقليمي جديدة انطلاقا من البوابة الأطلسية، ووعيا أيضا بأهمية الفرص الواعدة والانعكاسات الإيجابية لهذا المشروع على تنمية دول المنطقة ورفاهية شعوبها.

وبينما يشارك وزراء كل من مالي وتشاد وبروكينافاسو والنيجر في هذا الاجتماع، غابت عنه موريتانيا التي من شأن انخراطها في هذه المبادرة، حسب ما يرى متتبعون، أن تحقق معه نواكشوط مجموعة من المكاسب الاقتصادية والإستراتيجية المهمة، خاصة في ظل التحولات التي يعرفها المشهد الاقتصادي العالمي. غير أن هذا الغياب يثير مجموعة من التساؤلات حول ما إن كان مرتبطا باختيارات الدولة الموريتانية وتوجهاتها الإستراتيجية أم بتبعية القرار الموريتاني لبعض الفاعلين الإقليميين المعروفة مسبقا مواقفهم من هذه المبادرة المغربية.
رسالة مغربية وتأثيرات جزائرية

إدريس قسيم، باحث في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية، قال إن “البعد الأطلسي كان دائما حاضرا في السياسة الخارجية المغربية، رغم أنه كان محصورا طيلة عقود من الزمن في إطار العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي مرحلة لاحقة مع دول أمريكا اللاتينية؛ غير أن الخطاب الملكي الأخير شدد فيه جلالته على أهمية هذا البعد، وعلى أهمية إعادة توظيف الواجهة الأطلسية للمغرب في مجال السياسة الخارجية”، مسجلا أن “هذا الخطاب سيفتح مرحلة جديدة في العلاقات المغربية الإفريقية من بوابة المحيط الأطلسي”.

وأشار قسيم إلى أن “هذا البعد الجديد يستند إلى إدماج شركاء المغرب وحلفائه والدول الإفريقية التي ليست لها واجهة أطلسية في ترتيبات إقليمية جديدة ستعزز من مكانة الرباط وتموقعها على المستوى الإقليمي والقاري”، لافتا في الوقت ذاته إلى أن “هذه المبادرة الملكية تحمل رسالة غير مباشرة إلى الجزائر التي طالما تحججت بشكل مبطن بدعمها مطالب البوليساريو من أجل الحصول على منفذ على المحيط الأطلسي؛ رسالة مفادها أنه يمكن أن يتم التأسيس لتوافقات وتفاهمات إقليمية متعددة المستويات تتماشى مع هذه الطموحات الجزائرية، دون أن يكون ذلك على حساب الوحدة الترابية للمملكة”.

وفي تفسيره غياب موريتانيا عن هذا الاجتماع الوزاري رفيع المستوى اعتبر المتحدث لهسبريس أن “موريتانيا منذ تولي الرئيس محمد الغزواني الحكم فيها عرفت علاقاتها مع المغرب نوعا من الركود والرتابة التي يصعب معها إيجاد توافقات إقليمية بين البلدين”، موردا أن “نواكشوط التي تملك هي الأخرى واجهة بحرية على المحيط الأطلسي قد لا ترغب في أن يتزعم المغرب هي المبادرة المتقدمة، أو أن يحسب ذلك للرباط، نظرا لعدة اعتبارات مرتبطة أساسا باختلاف أجندات وأولويات السياسة الخارجية للبلدين”.

في هذا الصدد، قال الباحث عينه إن “البعد الأطلسي غير حاضر في السياسة الخارجية الموريتانية، وقد تكون هذه الخطوة المغربية فاجأت صناع القرار في موريتانيا كما فاجأت باقي الفاعلين الإقليمين، كونها خطوة متقدمة تنطوي على رهانات إستراتيجية كبرى بالنسبة للمنطقة المغاربية والإفريقية، خاصة في ظل السرعة التي اتجه بها المغرب لتنزيل هذه المبادرة على أرض الواقع”.

وخلص المصرح لهسبريس إلى “وجود اعتبارات أخرى قد تفسر غياب الجزائر عن هذا الاجتماع، وهي تلك المرتبطة بقضية الصحراء المغربية، إذ ظلت نواكشوط تكرر أسطوانة الحياد الإيجابي في هذا النزاع المفتعل، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على وجود نوع من التأثير الذي تمارسه الجزائر على موريتانيا بشكل أو بآخر؛ وبالتالي فإن غياب نواكشوط قد يكون هو الآخر مندرجا في هذا السياق، على اعتبار أن الجزائر هي الأخرى لا تنظر بعين الرضا لهذه المبادرة المغربية المتقدمة”.
مزايا عديدة وترقب لموقف جديد

قال جواد القسمي، الباحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية، إن “الاجتماع الوزاري التنسيقي بمراكش حول المبادرة الملكية التي أطلقها الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، والرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، هو استمرار للإستراتيجية الجديدة للمغرب في إفريقيا، التي رسم معالمها العاهل المغربي في علاقته مع عمقه الإفريقي، في إطار التعاون والتضامن من أجل تنمية القارة وشعوبها وتحرير الإنسان الإفريقي من فكرة الاستعمار والاستغلال الاقتصادي والسياسي، وكذا الانتقال من منطق الدعم القائم على الصداقات إلى بناء شراكات اقتصادية قوية، في إطار دينامية التعاون جنوب-جنوب”.

وعن مدى اهتمام الموريتانيين بالانضمام إلى هذه المبادرة أوضح القسمي أن “موريتانيا دولة مهمة في تجمع دول الساحل الذي تشكل في نواكشوط سنة 2014، بهدف تعزيز الروابط بين التنمية الاقتصادية والأمنية، ومهمة أيضا للمغرب، كونها تشكل امتدادا لعمقه الإفريقي؛ لذلك فغيابها عن هذا الاجتماع التنسيقي الذي يصب في اتجاه دعم الأهداف التي أحدث لأجلها تجمع الساحل يثير في الحقيقة الكثير من التساؤلات عن الخلفيات والأسباب”.

أسباب يقول المتحدث لهسبريس إنها “لا تنبع من رؤية خاصة للجانب الموريتاني، وإنما لها علاقة بالموقف الجزائري من هذا المشروع الذي ترى الجزائر أن من شأنه تعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية لهذه البلدان مع الجانب المغربي، وأن عليها أن تسحب البساط من تحت أقدام الرباط، إذ إن مزايا هذه المبادرة الاقتصادية والسياسية من شأنها تشكيل حلقة آمنة على كل المستويات، وهو ما قد لا يخدم مواقف الجزائر في المنطقة، وقد يؤزم مشروعها المتأزم أصلا في الصحراء المغربية، بالنظر إلى موقع الأخيرة ضمن هذا المشروع الملكي”.

وأشار الباحث ذاته إلى أن “الكثير من الأحداث السابقة أثبتت أن الموقف الموريتاني يتأثر كثيرا بتوجهات قصر المرادية، ويتحفظ كثيرا على أي توجه حتى ولو كان يخدم المصالح الموريتانية”، مسجلا في الوقت ذاته أن “هذه المبادرة لا يمكن إلا أن تكون مفيدة للجانب الموريتاني في الكثير من الجوانب، إذ من شأنها تأهيل البنيات التحتية الموريتانية، نظرا لموقها الإستراتيجي لنجاح هذا المشروع، والاستفادة من الخبرة المغربية في المجال، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي يتمتع بها الجانب الموريتاني، والانفتاح على الشراكات الأجنبية التي سيتيحها هذا المشروع”.

وخلص القسمي إلى أن “حضور الدول الأخرى في هذا الاجتماع التنسيقي من أجل الخروج بقناعات مهمة حول جدوى هذا المشروع بالنسبة لدول الساحل قد يؤدي إلى تغيير الموقف الموريتاني، ويدفع نواكشوط إلى الانخراط بإيجابية في المستقبل، تغليبا للمصالح المشتركة على الحسابات الضيقة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

المبادرة الملكية المغربية تجمع دولا إفريقية في مراكش

 

بوريطة يؤكد أن الملك محمد السادس ملتزم بالسلام بالمنطقة ليضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في إطار حل الدولتين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موريتانيا تُثير مجموعة من التساؤلات بشأن غيابها عن اجتماع المبادرة الأطلسية في المغرب موريتانيا تُثير مجموعة من التساؤلات بشأن غيابها عن اجتماع المبادرة الأطلسية في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib