الرباط - المغرب اليوم
ردت الحكومة على اتهامات الفرق البرلمانية بمجلس النواب بخصوص “التهرب من التفاعل مع الأسئلة”، معتبرة أن ذلك غير صحيح ومجرد ادعاء باطل، موردة أن المسألة تؤطرها قوانين واضحة تنظم العلاقة بين الحكومة والبرلمان.
جاء ذلك على لسان مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي أبرز أن القوانين الداخلية لمجلس النواب تتحدث عن التوازن والتعاون بين السلطتين، ومكتب المجلس هو المكلف بتحديد الأسئلة والقطاعات الحاضرة.
واشتكى بايتاس ضمن ندوة “التصريح الحكومي” الأسبوعية مما اعتبره تعسفا، بعدما منعته المعارضة من الكلام خلال الجلسة العمومية الماضية، مشددا على أن البرلمان فضاء للنقاش والتدافع وإبراز وجهات النظر، متسائلا: “إن كان الوزير المكلف بتدبير العلاقات مع البرلمان ممنوعا، فمن يحق له الكلام؟”.
وأورد المسؤول الحكومي أنه يحضر منذ بداية الجلسة البرلمانية إلى غاية نهايتها من أجل تقديم التوضيحات عند الحاجة، رافضا أن يمنع من حقه في الكلام بواسطة صراخ المعارضة، مسجلا أن القوانين هي التي تنظم المبادرات الرقابية: السؤال والتعقيب والجواب وغيره.
ونبه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى أن الوزيرة التي أثارت الجدل (يقصد غيثة مزور، الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة)، كانت حاضرة وقدمت أجوبتها.
وكانت فرق المعارضة بمجلس النواب قد دخلت في جلبة كبيرة مع فرق الأغلبية والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة بسبب غياب الأجوبة عن بعض الأسئلة التي برمجت لجلسة الإثنين 28 نونبر المنصرم.
وقرر فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب الانسحاب من الجلسة، بعد كلمة ألقاها رئيس الفريق رشيد حموني، تساءل فيها عن أسباب غياب الأجوبة، واتهم بعض الوزراء بأنهم “لا يستطيعون الجواب عن سؤال عام”، موردا: “أين هي الكفاءة بعد هذا الأمر؟”.
ولم تستسغ المعارضة، التي انسحبت بدورها، رفض بعض الوزراء الإجابة عن أسئلة وجهت في آجالها القانونية، وتم طرحها في الجلسة، لتعويض وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الذي تغيب لالتزامه بتدشينات ملكية.
وانتهت “جلبة” جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بسبب غياب الأجوبة عن أسئلة مبرمجة سلفا، بعد لقاء لرؤساء الفرق البرلمانية انتهى بتصفية الأجواء ووعود بعدم تكرر الأمر مستقبلا.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر