التامك ينفي التعذيب بالسجون ويربط الاكتظاظ بالاعتقال الاحتياطي
آخر تحديث GMT 14:52:05
المغرب اليوم -

التامك ينفي التعذيب بالسجون ويربط الاكتظاظ بالاعتقال الاحتياطي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التامك ينفي التعذيب بالسجون ويربط الاكتظاظ بالاعتقال الاحتياطي

محمد صالح التامك
الرباط _ المغرب اليوم

اعتبر محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن الإكراهات التي تسجل في السجون، ومنها الاكتظاظ، يتم طرحها سنويا أمام النواب، مبرزا أن "المغرب عرف، خلال الخمس سنوات الماضية، وللأسف، بناء 17 مؤسسة سجنية وإغلاق العدد نفسه من السجون القديمة والمتهالكة، رغم ارتفاع عدد السجناء بـ20 في المائة".جاءت هذه المعطيات اليوم الأربعاء بلجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، جوابا من "سجان المملكة" على ملاحظات النواب والتي سجلها تقرير المهمة الاستطلاعية لمجلس النواب، عقب الزيارات الميدانية إلى كل من السجن المركزي مول البركي بأسفي والسجن المحلي عين السبع المعروف بـ"عكاشة" بالدار البيضاء والسجن المحلي تولال بمكناس.

التامك وهو ينبه إلى أن ارتفاع الاعتقال الاحتياطي سبب هذا الاكتظاظ، شدد على أن تجاوز هذا الإشكال مرتبط بترشيد الاعتقال الاحتياطي وإعمال العقوبات البديلة، مؤكدا أن "جميع الشكايات والتي بلغت 692 شكاية مرتبطة ادعاءات التعرض لسوء المعاملة لم يتم الوقوف على صحة هذه الادعاءات".وأبدى التامك انزعاجه من نشر الصحافة لمضامين التقرير قبل عرضه على اللجنة، واعتبر أن النواب كان يفترض أن يعودوا إلى المندوبية قبل صياغته النهائية، مؤكدا أنه "سيتم العمل بالتوصيات والملاحظات التي جاءت في التقرير".وبخصوص استبدال القفة بالوجبات في السجون، أوضح التامك أن دراسة لتسعة سجون أكدت رضا 90 في المائة من النازلة السجنية عن الوجبات كما وكيفا مقارنة مع الوجبات السابقة، مشيرا إلى أن التغذية تخضع

لترخيص وزارة الصحة. ولاحظ النواب خلال زيارة السجن المركزي مول البركي بأسفي أن عددا من السجناء يعانون سوء المعاملة وبعض أشكال التعذيب من قبل أحد نواب رئيس المعقل، خاصة بالذكر "أثناء العرض على الإجراءات التأديبية والوضع في الزنزانة الفردية". وفي هذا الصدد، نبه التقرير إلى أنه سجل عدم ارتياح لدى العديد من السجناء وظهور علامات الخوف والقلق عند بعضهم من تبعات الحديث أثناء التواصل معهم من قبل النواب، منبها إلى أن عددا من أعوان الإدارة كانوا حريصين على تسجيل رقم اعتقال كل سجين تم التواصل معه. أما بخصوص المركب السجني عين السبع المعروف بـ"عكاشة"، فيعد، حسب التقرير، من بين سجون المملكة الأكثر اكتظاظا، نظرا لطبيعة موقع المؤسسة السجنية، ووجودها بأكبر المدن المغربية، مبرزا

أنها تضم أكبر عدد من المتعلقين الاحتياطيين؛ وهو ما يشكل عبئا على الإدارة، خاصة في ما يتعلق بتدبير تنفيذ هؤلاء النزلاء. وحول المركب السجني عين السبع الخاص بالنساء، سجل التقرير انخراط جل السجينات في برامج التكوين المهني، بشعبه المتاحة، منبها إلى عدم قدرة المؤسسة على تلبية جميع الرغبات في ما يخص محاربة الأمية ومتابعة الدراسة، بسبب قلة الموارد البشرية. التقرير حذر من عدم التفرقة بين السجينات الأحداث وباقي السجينات؛ وهو ما يطرح صعوبات لهذه الفئة، كاشفا غياب طبيبة أو أخصائية نفسية داخل المؤسسة، وما يطرحه ذلك من صعوبات بالغة في المتابعة النفسية لدى هذه الفئة. وبخصوص سجن تولال 1 في مكناس، نبه التقرير إلى ضيق المساحات المخصصة للفسحة بالأحياء السجنية، التي لا تتعدى 150 مترا مربعا

مخصصة لما يقارب 500 سجين، مسجلا غياب فضاء للصلاة بالنسبة للأطر وموظفي السجن. وفي هذا الصدد، كشف التقرير وجود اكتظاظ كبير على مستوى الأحياء السجنية، ففي الأسرة الإسمنتية التي تضمها كل غرفة، والمحددة في 8 سجناء، تعرف سكن اثني عشر سجينا، منبها إلى مشكل النظافة والتهوية بالنسبة للأحياء والأجنحة التي تمت زيارتها.التقرير نبه إلى أن قلة المواد البشرية بالسجن تدفع الإدارة إلى توزيع العشاء على النزلاء بداية من الثالثة والنصف بعد الزوال، مشيرا إلى أن الموارد البشرية القليلة تجعل المصحة غير قادرة على الاستجابة لكل احتياجات التطبيب داخل المؤسسة السجنية.وبخصوص ما يثار حول العقوبات التأديبية المرتبطة بالزنزانة الانفرادية، سجلت توصيات التقرير البرلماني الحاجة إلى ضرورة مراجعة الحد الأقصى من هذا الإجراء التأديبي الذي تتم معاقبة النزلاء به في حالة وقوعهم في أخطاء تقتضي التأديب. وأكد التقرير بهذا الخصوص اللجوء المبالغ فيه إلى هذه العقوبة أحيانا، حيث بلغ على سبيل المثال عدد قرارات الوضع بالزنزانة الانفرادية 1918 حالة بسجن عكاشة، مشددا على ضرورة تعديل القانون المنظم للتقليص من هذه العقوبة.

قد يهمك ايضا

4000 سجين قاصر استفادوا من العطلة الصيفية في مختلف المؤسسات

محمد صالح التامك يستنجد بالعلماء لتحصين السجناء من التطرف والغلو

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التامك ينفي التعذيب بالسجون ويربط الاكتظاظ بالاعتقال الاحتياطي التامك ينفي التعذيب بالسجون ويربط الاكتظاظ بالاعتقال الاحتياطي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib