الأحزاب المغربية تسعى إلى مد جسور التواصل مع قصر المرادية
آخر تحديث GMT 08:04:14
المغرب اليوم -

الأحزاب المغربية تسعى إلى مد جسور التواصل مع "قصر المرادية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأحزاب المغربية تسعى إلى مد جسور التواصل مع

الأحزاب المغربية
الرباط-المغرب اليوم

تقدمت الأحزاب المغربية إلى الإعلان عن نيتها القيام بزيارة إلى الجارة الشرقية للقاء الأحزاب هناك، سعيًا إلى دعم المقترح الملكي من خلال تجسير العلاقات لإنهاء الخلافات بين البلدين، وذلك بعد أيام من دعوة الملك محمد السادس الجزائر إلى الحوار عبر آلية سياسية.

بادر حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، إلى التفاعل مع دعوة الملك هو حيث أعلن عن زيارة مرتقبة إلى الجزائر، تلته أحزاب أخرى، من بينها حزب الحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال، الذي قرر دعوة الأحزاب المغاربية إلى إحياء ذكرى مؤتمر طنجة.

عقد المؤتمر عام 1958، وشارك فيه حزب الاستقلال المغربي والحزب الدستوري الجديد التونسي وجبهة التحرير الوطني الجزائرية، بهدف حشد الدعم لإقامة اتحاد مغاربي يعزز العلاقات القائمة بينها من أجل تحقيق اندماج اقتصادي وسياسي.

 

لكن مبادرات الأحزاب المغربية عقب اقتراح الملك آلية الحوار لم تلق الصدى الذي كان مرجوًا منها لدى الطرف الجزائري، إذ لحد الساعة لم يصدر أي رأي رسمي عن النظام الجزائري، كما اعتبرت أغلب الأحزاب الجزائرية أن سعي التنظيمات السياسية المغربية للقائها سيكون بدون جدوى.

ويقول محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة المالك السعدي في طنجة، إن إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر لا يعني أن عملية التواصل غير قائمة بصفة قطعية بين الأحزاب السياسية والبرلمانات والمجتمع المدني، مشيرًا إلى أن هناك جسور تواصل، لكنها تحتاج إلى مبادرة قوية تجمع الدبلوماسية الموازية وتعطيها شحنة قوية للتحرك لدعم مقترح آلية الحوار.

وأوضح بوخبزة، في حديث لهسبريس، أن المطلوب هو العمل ضمن الاتحادات الدولية للأحزاب، وأورد في هذا الصدد ما حققه عبد الرحمن اليوسفي دوليًا بحكم علاقاته في إطار الأممية الاشتراكية، التي ينتمي إليها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

رغم ذلك يظل نجاح هذه المبادرة صعبًا، فالعمراني يرى أن هناك حاجة إلى استقرار سياسي واضح داخل الجزائر.

وأضاف "إذا لم يكن هناك نظام منفتح بمؤسسات تعمل بشكل جيد، سيكون من الصعب اختراقه بمبادرة كيفما كانت قوتها، فنظام الحزب الوحيد الذي كان سائدًا قبل التسعينيات، يشتغل اليوم بشكل مغاير لا أقل ولا أكثر".

وشدد العمراني على أهمية نجاح هذه الآلية، معتبرًا أن استمرار إغلاق الحدود بين البلدين بدون مبرر أو مسوغ مقبول أمر مقلق، مشيرًا إلى أن الأحزاب المغربية تجمع كلها اليوم على تجاوز الوضع الحالي، لكن يبقى المشكل، حسب رأيه، هو الطرف الجزائري "لأن هناك إشكالًا حقيقيًا على مستوى طبيعة الأحزاب ودورها في السلطة وطموحها في تولي مراكز القرار".

واستبعد العمراني أن تكون لأجندة الانتخابات الرئاسية في الجزائر السنة المقبلة أثرٌ على دعوة المغرب إلى الحوار من خلال آلية سياسية، مؤكدًا أن طبيعة النظام الجزائري يجد صعوبة في التخلي عن ورقة يستعملها في التوازنات السياسية الداخلية، في إشارة إلى خلافه السياسي مع المغرب بسبب نزاع الصحراء وملفات أخرى.

ويجمع عدد من المتتبعين على أن ما يزيد الوضع صُعوبةً بين المغرب والجزائر هو الحملات الإعلامية الشرسة التي تُشن في كل محطة دبلوماسية، إقليميًا أو دوليًا، وأن إيقافها يبقى خُطوة ضرورية لتصفية الأجواء وتوفير شروط بناء علاقات إيجابية.

كما يعتبر لقاء جُنيف، المرتقب عقده الشهر المقبل برعاية الأمم المتحدة، بحضور المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، هورست كولر، محطة مهمة في تحقيق تقدم مرجو في ملف الصحراء، الذي يعتبر الملف الخلافي الرئيسي بين البلدين الجارين.

نجاح تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر يبقى طموحًا كبيرًا، وإن كان صعب المنال في الظروف الجارية، لكن في حالة نجاحه على المدى المتوسط أو البعيد، ستكون له نتائج إيجابية على البلدين وشعبيهما، خصوصًا على المستوى الاقتصادي بتحقيق التكامل في منطقة تعتبر نشازًا في العالم بتضعييها فرص تحقيق إقلاع اقتصادي مهم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب المغربية تسعى إلى مد جسور التواصل مع قصر المرادية الأحزاب المغربية تسعى إلى مد جسور التواصل مع قصر المرادية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib