نواكشوط_عائشة سيدي عبد الله
ذكرت مصادر إعلامية موريتانية أن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران سيحل في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الثلاثاء، ضمن زيارة رسمية، وذلك بعدما شدّدت وزارة الخارجية المغربية على رفضها تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي حول تبعية موريتانيا للمغرب التي أثارت انتقادات واسعة في أوساط الموريتانيين.
وأكدت الخارجية المغربية في بيانها أن المغرب "لديه رغبة صادقة لتطوير علاقاته مع موريتانيا للوصول بها إلى مستوى شراكة استراتيجية، تقوم على الروابط التاريخية القوية بين الشعبين الشقيقين، والثقة والاحترام المتبادل"، كما تداولت مصادر إعلامية مغربية أن المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال تم استدعاؤه لدراسة الموقف من البيان الذي وزعته الخارجية المغربي، مضيفة أن بلاغ الخارجية ذي اللهجة القوية صادر عن القصر الملكي، حيث اعتبر أن تصريحات شباط "تنم عن جهل عميق بتوجهات الدبلوماسية المغربية".
وصنّف الحزب التابع للأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز ، تلك التصريحات "ضمن حملة إعلامية منسقة فيما يبدو و مدبرة من طرف من افترضنا فيهم الحكمة والرزانة ومراعاة للقواعد والأعراف الدبلوماسية"، وعبّر المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض فى موريتانيا، عن مدى الارتياح الذي يشعر به إزاء محتوى بيان وزارة الخارجية المغربية الرافض لتصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي حميد شباط .
وأشاد المنتدى ببيان الخارجية المغربية، مشيرا إلى أنه عبر عن المواقف المبدئية والأخوية ، و"هي المواقف المنتظرة من المملكة المغربية الشقيقة والتي تمليها العلاقات والروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين"، وكان شباط قد أدى زيارة لموريتانيا قبل سنة كاملة هي الثانية من نوعها، وقد أشاد خلالها بتطور موريتانيا تحت رئاسة الرئيس ولد عبد العزيز، واستقبل يومها من طرف قيادة الحزب الحاكم في موريتانيا التي سبق وأن تمت دعوتها للمغرب في مناسبات مشابهه
ودافع حزب الاستقلال عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية للحصول على عضوية الاتحاد الدولي الديمقراطي، وقد تم خلال 5 سنوات تبادل للزيارات بين تنظيمات الحزبين في تجسيد عملي للدبلوماسية الموازية، ويرى المراقبون للوضع السياسي للبلدين أن الجانب الرسمي الموريتاني والمغربي سيسيطر على الزوبعة الإعلامية والدبلوماسية التي أثارتها تصريحات أمين عام حزب الاستقلال المغربي حميد شباط انطلاقا من الوضعية الحساسة التي تعيشها العلاقات بين البلدين والظروف السياسية لمنطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا بشكل عام
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر