الرباط - المغرب اليوم
كما كان متوقعا، صوتت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، ضد اتفاقيتين مع إسرائيل.وتهم الاتفاقيتان مشروع قانون يوافق بموجبه على الاتفاق بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب وإسرائيل الموقع بالرباط في 21 فبراير 2022، ومشروع قانون يوافق بموجبه على الاتفاق بشأن الخدمات الجوية بين المغرب وإسرائيل الموقع بالرباط في 11 غشت 2021.
ولم تقتصر معارضة الاتفاقيتين على المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالغرفة الأولى؛ بل صوتت ضدهما كذلك النائبة البرلمانية نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وفاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار.
وحظيت الاتفاقيتان بموافقة 167 نائبا مقابل معارضة 15 نائبا.وعلى الرغم من أن سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، هو الذي وقع على اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل في دجنبر 2021 حينما كان رئيسا للحكومة؛ فإن المجموعة النيابية لحزب “المصباح” اختارت التصويت ضد الاتفاقيتين.
واعتبر مصدر من حزب العدالة والتنمية، في حديث مع هسبريس، أن رئيس الحكومة السابق وقع الاتفاق باعتباره ممثلا للدولة؛ فيما الحزب الآن متحرر من إكراهات العمل الحكومي، مشيرا إلى أن مواصلة إسرائيل لسياسة التنكيل بالفلسطينيين تقتضي معارضة هذا الاتفاق.
مقابل ذلك، اعتبر مصدر آخر من حزب العدالة والتنمية أن تصويت المجموعة النيابية ضد الاتفاقيتين يأتي من أجل تجنب نشوب خلافات داخلية جديدة، لافتا إلى أن سعد الدين العثماني حينما وقع اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل تعرض لانتقادات حادة داخل الحزب.
وكان المغرب قد وقع اتفاقا ثلاثيا مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، أعلنت بموجبه الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بمغربية الصحراء، فيما أعلن المغرب موافقته على استئناف العلاقات مع إسرائيل.
وأكد المغرب، في أكثر من مناسبة، أن عودة العلاقات مع إسرائيل لن تكون على حساب نضالات الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما لم تتردد وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في إدانة السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر