الأجور تدفع أطباء وممرضي الضمان إلى الإضراب
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

الأجور تدفع أطباء وممرضي الضمان إلى الإضراب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأجور تدفع أطباء وممرضي الضمان إلى الإضراب

احتجاج أطباء وممرضي الضمان
الرباط - المغرب اليوم

وضع خطر ذاك الذي ترزح تحته المصحات التابعة ل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حيث أدى توقّف نسبة كبيرة من الأطباء عن مزاولة عملهم داخل المصحات المذكورة، بسبب عدم صرْف أجورهم منذ ستة شهور، إلى تسجيل مجموعة من الوفيات، خاصة في صفوف المواليد الجدد.

الوضعية المزرية التي آلت إليها مصحات الضمان الاجتماعي دفعت بالجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي التابعة للاتحاد المغربي للشغل إلى الدعوة إلى إضراب عام بمختلف مصحات الضمان الاجتماعي يوم الخميس المقبل، "نظرا للحالة السيئة التي أصبحت عليها هذه المصحات".

عز الدين زكري، الكاتب العام للجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي، وهو أيضا عضو بمجلس المستشارين عن الاتحاد المغربي للشغل، قال إن الوضع داخل مصحات الضمان الاجتماعي أضحى خطرا للغاية.

وفي هذا الصدد، أشار الكاتب العام للجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي إلى أن مريضين توفيا، الشهر الجاري، في مصحة الزيراوي بالبيضاء، بسبب توقف أطباء الإنعاش عن العمل.

زكري كشف هسبريس معطيات صادمة حول الوضع الذي تعيشه مصحات الضمان الاجتماعي؛ فقد أفاد بأن مصحة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، التي تتوفر على مصلحة إنعاش الأطفال الخدّج، سجّلت وفاة ما بين 20 إلى 30 مولودا؛ لأن طبيب الأطفال غير موجود، بسبب عدم صرف أجور الأطباء والممرضين.

في المقابل، قال مصدر مسؤول من إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إن الوفيات التي تُسجل داخل مصحات التابعة للصندوق لا يعود سببها إلى غياب الأطباء أو ضعف التجهيزات الطبية، مضيفا "الوفيات المسجلة عادية، وتحصل في جميع المصحات والمستشفيات بالمغرب".

ولم ينف المصدر ذاته تسجيل وفيات في صفوف المرضى والأطفال بمصحات الضمان الاجتماعي، قبل أن يستدرك: "ولكن ما يمكنش نربطو هاد الوفيات بغياب الأطباء، حيتْ لا ما كانش الطبيب ما يمكنش أصلا نستقبلو المريض".

اقرأ أيضًا:

"الأعلى للحسابات" المغربي يُوصي بالتركيز على خدمات الإنترنت الأكثر طلبًا

وتحمّل الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي مسؤولية تردي وضع مصحات الضمان الاجتماعي إلى الحكومة ووزارة الاقتصاد والمالية ووكيل الحسابات بالضمان الاجتماعي، بسبب عدم صرْف أجور الأطباء والممرضين منذ ستة شهور؛ وهو ما أدّى إلى إغلاق مصحة مدينة أكادير قبل أيام، حسب إفادة عز الدين زكري.

ودعت الهيئة النقابية ذاتها إلى خوض إضراب إنذاري في مختلف مصحات الضمان الاجتماعي، وعددها 104 مصحات، وكذا المديريات الجهوية والإدارة المركزية، بعد غد الخميس، متوعّدة بتصعيد احتجاجاتها في حال عدم حصول رد فعل إيجابي من طرف الحكومة، حيث تعتزم خوض إضراب عام.

وتُعد مصحات الضمان الاجتماعي من الرافعات الأساسية للقطاع الصحي في المغرب، حيث يستفيد من خدماتها سبعة ملايين مستفيد؛ وبالأرقام، فإن عدد حصص تصفية الدم لمرضى الكلي داخل هذه المصحات تصل إلى 70 ألف حصة في السنة، وتسجِّل أزيد من 64 ألف ليلة إنعاش للحالات المستعجلة، وأزيد من 24 ألف ولادة سنويا، علاوة على مئات الآلاف من عمليات الفحص المتنوعة.

ومنذ لجوء الحكومة إلى إدارة مصحات الضمان الاجتماعي عن طريق التدبير المفوض الذي تتولاه إحدى الشركات، عقب فتح المجال أمام الأطباء والممرضين الراغبين في المغادرة الطوعية، أصبحت النسبة الأكبر من الأطباء والممرضين يعملون بعقود، حيث يصل عدد الممرضين المتعاقدين إلى 700 ممرض وممرضة.

وأوضح عز الدين زكري أن الأطباء والممرضين العاملين في مصحات الضمان الاجتماعي بعقود يشتغلون في ظروف سيئة، فعلاوة على كونهم لم يتوصلوا بأجورهم منذ ستة شهور، فإنهم محرومون من التغطية الصحية والتقاعد، على الرغم من أنهم يشتغلون بدوام كامل تحت الضغط، بسبب قلة الموارد البشرية.

وتقول الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي إن الإهمال والتهميش الذي يطال هذه المصحات، التي أنشئت أوّل مرة بتوصية من المكتب الدولي للشغل، التابع للأمم المتحدة، من طرف الحكومة ووزارة المالية، "يدخل في إطار مخطط يستهدف الدفع بها نحو الإفلاس لتقديمها لتجار الصحة، لما تتميز به من إمكانات، حيث تعتبر من أحسن المنشآت العقارية الصحية بالمغرب".

قد يهمك أيضًا:

أوروبا تُشيد بتطور حقوق الإنسان بالمغرب وتُحذر من نزاع الصحراء

رغد صدام حسين تنفي وفاة والدتها ساجدة طلفاح

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأجور تدفع أطباء وممرضي الضمان إلى الإضراب الأجور تدفع أطباء وممرضي الضمان إلى الإضراب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib