طهران - المغرب اليوم
ردت منظمة الطيران المدني الإيرانية على التسجيل الصوتي الذي تناقلته وسائل إعلام بشأن تحطم الطائرة الأوكرانية، معتبرة أن في التسجيل ما يبرر استنتاجها الأولي لتحطمها باحتراق محركها. وقالت المنظمة في بيان مساء الثلاثاء، إنه وفور وقوع الحادث تم البدء بجمع وتحليل جميع المكالمات بين الطائرات وبرج المراقبة حيث تم تسجيل عدد من المكالمات في برج المراقبة تضمن إحداها إشارة من أحد طياري طائرة قادمة إلى طهران تفيد بأنه رأى ضوءا أشبه بالصاروخ أو كتلة كروية مشتعلة تتحرك في السماء ثم تنفجر.
وأضاف، أنه "نظرا للإشارة إلى كلمة صاروخ فقد جرى الحديث مع طاقم طائرة شركة "آسمان" لشرح ما رأوه حيث قالوا إنهم شاهدوا شيئا مضيئا متحركا في السماء استغرق دقيقة ونصف ومن ثم انفجر. الطاقم قال إن فترة تحرك الشيء المضيء كانت إلى الحد الذي دعي أحد كوادر الطيران إلى داخل المقصورة حيث جرى التشاور معه أيضا. أعضاء الطاقم وبعد مشاهدتهم شريط اشتعال النيران بالطائرة استنتجوا بأن الشيء الذي رأوه هو الطائرة المشتعلة التي ارتطمت بعد ذلك بالأرض وانفجرت".
وتابع البيان، "في ضوء تحليل الأدلة الموجودة وتصريحات طاقم طيران الطائرة المذكورة فقد استنتج خبراء المنظمة بأن احتمال احتراق المحرك أو حدوث انفجار داخل الطائرة كان السبب في النيران لذا فإنه طرح احتمال اندلاع النيران في الطائرة قبل الاطلاع على حقيقة الأمر إثر الإعلان عن المعلومات الرسمية من المراجع العسكرية التي أشارت إلى سقوط الطائرة بصاروخ عن طريق الخطأ من الدفاع الجوي".
وأكد البيان أن عملية التحقيق في الحوادث الجوية وفقا لمعايير الملحق 13 من معاهدة شيكاغو ليس الهدف منها لفت أنظار الرأي العام عبر بث الأدلة والقرائن قيد التحليل بل هو العثور على الأدلة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث ولهذا السبب فإن وثائق دراسة الحادث قد تم تصنيفها وأن بثها مسموح به من قبل مسؤول التحقيق في الحادث فقط.
يذكر أن طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينيغ 737" تحطمت بعد إقلاعها بدقائق من مطار الإمام الخميني صباح الأربعاء 8 يناير، إثر إصابتها بصاروخ من الدفاع الجوي الإيراني عن طريق الخطأ حيث سقطت في ضواحي بلدة صباشهر جنوب غرب العاصمة طهران.
وأدى الحادث إلى مصرع جميع الركاب البالغ عددهم 167 وأفراد الطاقم الـ 9.
قد يهمك ايضا :
تعرف على الموقف القانوني لأستاذ تارودانت المتهم بالاعتداء على تلميذته
أستاذ جامعي يصنع من الطلبة كتّابا ومفكرين في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر