الرباط - المغرب اليوم
عرف اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، المنعقد أمس السبت في الجزائر، تحضيراً للقمة العربية في دورتها الـ31، استفزازات وخروقات في حق الوفد المغربي المشارك فيه، وفق ما ذكر مصدر دبلوماسي مغربي رفيع المستوى، ليلة أمس.
وقال المصدر إنه «ارتُكبت في حق الوفد المغربي خروقات بروتوكولية وتنظيمية، تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية، والممارسات المعمول بها في الاجتماعات التي تلتئم في إطار جامع للدول العربية»، مضيفاً أن الخروقات بدأت بما قال إنه «تقصير في استقبال رئيس الوفد المغربي في المطار»، وأوضح في السياق ذاته أن هذه الخروقات «تفاقمت عند وصول الوفد إلى قاعة الاجتماع، وحتى في الأنشطة الموازية، بما فيها مأدبة العشاء التي أقامها وزير الخارجية الجزائري (رمطان لعمامرة)؛ حيث تعمدت الجهة الجزائرية وضع المغرب في غير محله، من حيث الترتيب البروتوكولي أو الأبجدي».
كما أكد المصدر الدبلوماسي المغربي أن الوفد الذي يقوده وزير الخارجية ناصر بوريطة واجه «استفزازات» من لدن الأمن الجزائري، وخلص إلى أن ما تعرض له الوفد المغربي «أثار الامتعاض من سوء تنظيم غير مسبوق في القمم العربية».
في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية المغربي خلال الجلسة المغلقة لوزراء الخارجية العرب، إلى «إدراج نقطة تسليح إيران لجبهة (البوليساريو) بطائرات (درون)، واستهدافها للأراضي العربية؛ سواء في الخليج أو المغرب، ضمن جدول الأعمال»؛ غير أن طلب بوريطة واجهه وزير الخارجية الجزائري بالرفض، ليرد عليه بوريطة بالقول: «ليس من حقك الرفض. هناك تصويت وإجماع». ثم أعاد وزير الخارجية المغربي الطلب نفسه الذي قال مصدر دبلوماسي إنه «لقي دعم معظم من كان في القاعة».
من جهة أخرى، تحفظ الوفد المغربي على خريطة عرضتها قناة الجزائر الدولية (AL24 News)، تُخالف الخريطة التي درجت جامعة الدول العربية على اعتمادها؛ لأنها تظهر «الصحراء» مقتطعة من خريطة المغرب.
وتعليقاً على الخريطة، أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بياناً رسمياً، نفت فيه أن يكون لها أي «شركاء إعلاميين» في تغطية أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين التي تُعقد بالجزائر، وأكدت عدم وجود صلة لها بأي مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة.
وأكدت الأمانة العامة أن الجامعة العربية لا تعتمد خريطة رسمية تبين الحدود السياسية للدول العربية، موضحة أنها تتبنى خريطة للوطن العربي من دون إظهار للحدود بين الدول، تعزيزاً لمفهوم الوحدة العربية.
كما أهابت الأمانة العامة بجميع وسائل الإعلام توخي الحرص الشديد في نسبة المعلومات المنشورة على مواقعها للجامعة العربية، أو مؤسساتها.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر