فلوريدا ـ عادل سلامه
مثلت أرملة مسلح قتل 49 شخصا في ملهى ليلي بأورلاندو في ولاية فلوريدا، في يونيو (حزيران) 2016 أمام محكمة فيدرالية أمس بتهمة مساعدة زوجها على تنفيذ واحدة من أسوأ حوادث القتل الجماعي في تاريخ الولايات المتحدة، ونور سلمان، زوجة عمر متين، هي الشخص الوحيد الذي وجهت له اتهامات في الهجوم المتطرّف وتواجه حكما قد يصل إلى السجن مدى الحياة، إذا ما أدينت. وقتل متين (29 عاما) في تبادل إطلاق نار مع الشرطة. وكانت نور في المنزل مع ابنهما الذي كان في الثالثة من عمره وقت الهجوم. لكن الادعاء قال إنها كانت على علم باعتزام زوجها شن هجوم، ولم تمنعه.
ونفت نور الاتهام في بادئ الأمر، لكن المحققين الفيدراليين قالوا في وثائق المحكمة إنها أبلغتهم في وقت لاحق بأنها كانت على علم بأن زوجها يشاهد تسجيلات فيديو لتجنيد المقاتلين صورها تنظيم داعش في العراق، واشترى بندقية هجومية وفحص ثلاثة مواقع محتملة للهجوم، كما أوردت وكالة رويترز. وقال المحققون في وثيقة قانونية للمحكمة إن “المتهمة ساعدت وحرّضت زوجها في جريمة القتل الجماعي هذه، وكذبت مرارا على منفذي القانون أثناء الهجوم وبعده في محاولة لتعطيل التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي”، وقال محامو الدفاع إن الحكومة الأميركية لم تظهر أي صلة مباشرة بين متين وتنظيم داعش قبل الهجوم، ولم تورد أي دليل على أن نور ساعدت زوجها. وأفادوا في وثائق المحكمة “متين، وليس نور، هو من قرر مهاجمة الملهى الليلي، ومتين هو الذي اختار قيادة سيارة إلى الملهى، ومتين هو الذي اشترى السلاح والذخيرة، ومتين هو وحده الذي نفذ الهجوم”.
وتواجه نور (31 عاما) اتهامين هما عرقلة العدالة بسبب تصريحات يشتبه أنها كاذبة أدلت بها للمحققين الفيدراليين، ومساعدة متين وتحريضه في محاولته تقديم دعم مادي لمنظمة متطرّفة، وقال مسؤولون من محكمة فدرالية بأورلاندو إن المحاكمة بدأت أمس باختيار المحلفين، وقد تستمر لمدة شهر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر