تونس ـ كمال السليمي
استأنفت بريطانيا توجيه رحلاتها السياحية في اتجاه تونس بعد توقيف هذه الرحلات منذ 3 أعوام إثر هجوم متطرف استهدف منتجعا بحريا في مدينة سوسة الساحلية سقط ضحيته عشرات السائحين الأجانب، وغالبيتهم بريطانيون.
ونظمت شركة "توماس كوك" السياحية البريطانية الثلاثاء، رحلات جوية لنقل السائحين إلى تونس للمرة الأولى منذ الهجوم المتطرف في سوسة في صيف عام 2015، لتكون بذلك أول شركة بريطانية تستأنف نشاطها في تونس منذ ذلك الهجوم، وهو ما أثار موجة ارتياح في ظلّ وضع اقتصادي واجتماعي صعب.
كانت وزارة الخارجية البريطانية أصدرت منعا للسفر إلى تونس، في حزيران/ يونيو 2015، يشمل كل الرحلات باستثناء الرحلات الضرورية، ما دفع بالشركات السياحية الكبرى (خاصة توماس كوك) إلى إلغاء رحلاتها وبرامجها في تونس منذ ذلك الوقت، قبل أن تخفف من هذا التحذير العام الماضي.
وذكرت شركة "توماس كوك" في بيان الثلاثاء، أن رحلاتها الثلاث إلى مطار النفيضة التونسي محجوزة بالكامل وستنظَم 3 رحلات طيران أسبوعية، واعتبر المدير التنفيذي للشركة أنه "سيكون من الحماقة أن أقول إن أي وجهة آمنة مئة في المئة لكن ما يمكنني قوله هو أننا تريثنا في اتخاذ القرار بإعداد برنامجنا".
وتراجعت إيرادات السياحة في تونس بسبب هجومين، استهدف أحدهما متحف باردو في العاصمة وسقط ضحيته 20 سائحا أجنبيا وعنصر أمن تونسيا، بينما نفذ الثاني مسلح قتل 38 سائحاً أجنبياً من بينهم 30 بريطانيا، لكن تحسن الوضع الأمني خلال العام الماضي أسهم في انتعاش نسبي للسياحة التي تُعتبر أحد أعمدة الاقتصاد التونسي.
في غضون ذلك، أذنت النيابة العامة في تونس بتوقيف 5 موظفين في المصرف المركزي التونسي بشبهة فساد وتبييض أموال وحبس 2 منهم في إطار تحقيق في المتاجرة بالعملة. وتواصل السلطات البحث عن شخص سادس من خارج المركزي، يواجه التهم ذاتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر