دعما لجهود تحديث دبابات “أبرامز” الأمريكية، تترقب القوات المسلحة الملكية المغربية تعزيز ترسانتها اللوجستية بجرارات نقل المعدات الثقيلة “HET” من طراز A 1ومقطورات “635NL” أمريكية الصنع، وفقا لما أعلنته، الأربعاء، شركة “Oshkosh” للدفاع المتخصصة في تصنيع المعدات العسكرية.
وقالت الشركة إنها حصلت على عقد لتوريد جرارات “HET A1” ومقطورات “635NL” إلى القوات المسلحة الملكية المغربية، بطلب من شركة “Logistics Optimum Vehicle” موزعها الحصري في المملكة.
وفي حين لم تفرج “أوشكوش” عن القيمة الإجمالية لهذه الصفقة وعدد جرارات نقل المعدات الثقيلة والمقطورات المطلوبة، أكدت الشركة المتخصصة في تصنيع المعدات العسكرية أنه من المرتقب تسليم الدفعات الأولى من أنظمة “HET A 1” ابتداء من صيف سنة 2025.
ووفقا للشركة الأمريكية، فإن جرارات “HET A 1” قادرة على نقل المعدات العسكرية الثقيلة؛ بما فيها الدبابات والمركبات المدرعة ومركبات الإنقاذ، لمسافات طويلة، فضلا عن دورها المهم في إخلاء هذه المعدات للصيانة.
وفي تعليقه على الصفقة، أعرب بات ويليامز، مدير البرامج في “أوشكوش”، عن سعادته بتزويد القوات المسلحة المغربية بمركبات تكتيكية ثقيلة إضافيا دعما لجهود تحديث دبابات أبرامز، معتبرا أن “هذا العقد يؤكد التزامنا الراسخ بتقوية قدرات شركائنا الدوليين ومواصلة العمل المشترك من أجل مواجهة التحديات المستقبلية”.
ووضع عبد الرحمان مكاوي، خبير في الشؤون العسكرية، هذه الصفقة في سياق “مواصلة القوات المسلحة الملكية جهود تقويّة ترساناتها العسكرية، خصوصا تحديث دبابات أبرامز الأمريكية في إطار الاستجابة للتحديات الإقليمية والدولية”.
وسجل مكاوي، في تصريح ، أن “هذه الجرارات التكتيكية الثقيلة مهمّة جدّا في تقوية الدعم اللوجيستي لوحدات القوات المسلحة الملكية، حيث ستمكن من رفع جاهزيتها للاستجابة في الحالات الطارئة؛ بالنظر إلى قدرة هذه الجرارات على نقل المعدات الثقيلة بشكل سريع”.
وأضاف الخبير في الشؤون العسكرية أن “جرارات “HET A 1” أثبتت قدرة عالية على تجاوز صعوبة التنقل البيئة الصحراوية”، مؤكدا دورها في “تحسين عمليات الإسناد اللوجيستي خلال النزاعات في الصحراء وتسريع عمليّات إخلاء وصيانة المعدات العسكرية الثقيلة”.
من جانبه، قال الحسين أولودي، باحث في الشأن الأمني، إن “جرارات نقل المعدات الثقيلة من طراز “HET A 1″ تتميّز بقرة تنافسية عالية من حيث السرعة والكفاءة في الإسناد اللوجيستي مقارنة مع الجرارات المصنعة من قبل الشركات الصينية والروسية”.
وأوضح الباحث في الشأن الأمني، في تصريح، أن “سعي القوات المسلحة الملكية إلى الحصول على هذه الجرارات يؤكد حرصها على رفع الجاهزية العسكرية لصد مختلف المخاطر الأمنية الطارئة”.
أعلنت وزارة الدفاع الأمبركية، مطلع يوليوز الماضي، حصول شركة “لوكهيد مارتن” على عقد بقيمة 227 مليون دولار لإنتاج وتزويد المغرب وإستونيا ولاتفيا وبولندا بصواريخ “ATACAMS”بعيدة المدى المستخدمة في راجمات الصواريخ “HIMARS” ، على أن تكتمل الصفقة سنة 2028.
يأتي هذا بعدما وافقت الولايات المتحدة الأمريكية، في أبريل من سنة 2023، على صفقتين عسكريتين لتزويد القوات المسلحة الملكية المغربية بمنظومة “HIMARS” وصواريخ متطورة من طراز “JSOW” بقيمة إجمالية فاقت 750 مليون دولار، وفقا لموقع “Defence web” المتخصص في صفقات التسلح.
وقرأ أولودي، في ختام تصريحه ، “توالي الصفقات التي تجريها القوات المسلحة الملكية للحصول على الأسلحة الأمريكية تأكيدا على ثقة المغرب بالمصنعين الأمريكيين وترسيخا لمتانة التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، الشريك الاستراتيجي للمملكة”.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر