الرباط - المغرب اليوم
أشادت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، بالتعاون الذي تقيمه مدريد مع مجموعة من الدول، على رأسها المملكة المغربية، لـ”وضع حدد للأنشطة الإجرامية لعصابات المافيا التي تنقل المهاجرين إلى جزر الكناري، خاصة بعد الزيادة التي عرفها تهريب البشر باستعمال القوارب الصغيرة في اتجاه هذه الجزر
وقالت المسؤولة الإسبانية ذاتها، في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش زيارتها إلى القاعدة العسكرية “أليمان راميريز” المتمركزة في منطقة “لاس بالماس دي غران كناريا”: “في هذا الوقت من كل عام، عادة ما تتضاعف أنشطة قوارب الهجرة السرية الوافدة على المنطقة بسبب الطقس الجيد”، مضيفة: “علينا الأخذ بعين الاعتبار أننا نعيش في عالم غير عادل حيث توجد عدد من التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية التي تستغلها عصابات تهريب البشر”.
وشددت وزيرة الدفاع في حكومة بيدرو سانشيز على التزام بلادها بـ”التعاون والتنسيق مع البلدان الأخرى لوضع حد لأنشطة هذه المافيات”، موضحة أن “الحوادث الأخيرة، على غرار ما حدث في سواحل إيطاليا وبلدان أخرى، تفرض علينا استحضار البعد الإنساني والتضامني وأن نكون مبالين بآلام أولئك الأشخاص الذين يتعين عليهم مغادرة بلدانهم، ولهذا السبب فمن الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات بالتنسيق مع الدول الأخرى لمحاربة مافيات الهجرة غير النظامية”.
يذكر أن العاصمة الإسبانية مدريد احتضنت، في بداية الشهر الجاري، الاجتماع الـ21 للمجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية، بحضور مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، خالد الزروالي، وكاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة، إيزابيل كاسترو فيرنارديز، إضافة إلى عدد من مسؤولي البلدين.
وثمن الإسبان خلال هذا الاجتماع الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المغربية في مكافحة الهجرة السرية.
كما قرر الطرفان تعزيز آليات التنسيق وتبادل المعلومات وتجديد صيغ العمل المشترك على مستوى مراكز التعاون الشرطي وضباط الاتصال والدوريات المشتركة، مجددين التأكيد على “التزامهما بالتعاون الإقليمي ومتعدد الأطراف في مجال الهجرة”، وفق بلاغ لوزارة الداخلية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر