حمل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، من الدار البيضاء، إشكال الإجهاد المائي الذي تعاني منه المدينة للمسؤولين السابقين عن تدبير هذا الملف، مبشرا البيضاويين بقرب إطلاق محطة تحلية المياه بالمدينة، إضافة إلى مشروع الربط المائي بتحويل المياه من حوض سبو إلى أبي رقراق ثم إلى الدار البيضاء الشمالية.
وقال أخنوش، خلال المحطة الثالثة من المنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار بجهة الدار البيضاء سطات، إن مسؤولية أزمة الماء على مستوى الجهة نتاج لتدبير المسيرين السابقين، مشيرا إلى أنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لإخراج مشروع محطة تحلية مياه البحر في المدينة، رغم أنهم كانوا يدركون أن هذه الأزمة تمثل "إشكالا كبيرا".
وأشاد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بالتحول الذي عرفه تنظيم الحزب بالمدينة مقارنة بالسابق، منوهاً بجهود منتخبيه بالمدينة في التدبير والتسيير، ومبشرا الساكنة بإنجاز مشاريع كبرى بالجهة ككل.
وقال المتحدث، إن المنتخبين التجمعيين هناك مشغولون بتنمية الجهة وخدمة ساكنتها، رغم ما يواجهونه من شعبوية وتشويش.
ونوه أخنوش، على مجهود المنتخبين على مستوى الدار البيضاء سطات، منوها بما يمتازون به من خبرة كبيرة، ويفهمون بشكل أكبر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولهم دراية بأولويات المنطقة واحتياجات المواطنين، ما يجعلهم ناجحين في مهمتهم بنسبة 70 في المائة، ولا يزال أمامهم سوى البحث عن حلول من أجل التغيير، حسب الإمكانيات والأولويات.
وشدد على أنه، رغم صعوبات الظرفية الحالية وقلة الإمكانيات، فإن جهود المنتخبين بالجهة جعلتهم يستطيعون تنزيل برامج مهمة في ظرف وجيز، مبشرا بأنها بداية إيجابية، “ومازال خاص يدار بزاف، وخاص الطرقات يتحسنوا والمرافق يتجهزوا، مازال لينا، سنوات، ومازال نمشيو بسرعة أكبر والناس تشوف التحول داخل المدينة”.
وأكد رئيس التجمعيين بالمناسبة، أنه سينزل بكل ثقله كرئيس للحكومة لإيجاد حلول للمشاريع الكبرى بالجهة، على غرار إحداث سوق للجملة في الدارالبيضاء بمواصفات عالمية.
وأفاد أن الدار البيضاء شهدت تحولا ملحوظا في ظرف سنة ونصف من ولاية حزبه، مبرزا أنها اليوم تمتاز بإنارة جيدة، كما تتوفر على مساحات خضراء، وستعرف مشاريع مهمة في المستقبل القريب.
وأكد أخنوش، أن البيضاء في قلب المعادلة التنموية الوطنية، على اعتبار أنها تضم 20 في المائة سكان بلادنا، ولكونها القلب النابض للاقتصاد الوطني بنحو 31 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
وأضاف أن البرامج الحكومية التي تم تنزيلها في إطار تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، تجد صدى أكبر وتظهر أولى نتائجها في الدار البيضاء، مثل زيادة 5 في المائة في الأجور، كذلك زيادة 10 في المائة التي سيتم تنزيلها في شتنبر المقبل، علاوة على الإجراءات التي تم تنزيلها لدعم القطاع الفلاحي.
واعتبر، أن الأزمات التي تشهدها البلاد يظهر تأثيرها أولا، وبجلاء أكبر، في الدار البيضاء، والعكس صحيح، مشيرا إلى أن كل المشاكل التي تعرفها المدينة يحس بها جميع المواطنين في مختلف جهات المملكة، ما يظهر أهمية المنطقة ومكانتها على الصعيد الوطني.
كما أكد رئيس الحكومة، على أن الأخيرة تعمل على التحول الجيلي، وتشتغل على انتقالات كبرى، على غرار الانتقال الرقمي، والانتقال على مستوى الدولة الاجتماعية، "حتى لا يواجه أبناؤنا في المستقبل مشاكل الصحة والتعليم، إضافة إلى التشغيل والاستدامة".
وكشف أن أحياء الدار البيضاء تغيرت إيجابيا في الآونة الأخيرة، وقائل "ظهرت لي مجموعة من المتغيرات، خاصة على مستوى المساحات الخضراء ... هذا التغيير مجرد بداية، ويجب أن يشجعنا ويشجع فرق الأغلبية ممن يشتغلون معنا لنسير بسرعة أكبر، حتى يرى الناس التغير الحاصل داخل المدينة".
وقال إن التجمع الوطني للأحرار، انتقل من مسار الثقة إلى مسار التنمية، مشددا على مواصلة المنتديات الجهوية "بدون نفاق".
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر