طلاب جامعات الجزائر وأساتذتها يناشدون بوتفليقة التنحي ورئيس الأركان يحذّر
آخر تحديث GMT 08:02:47
المغرب اليوم -

طلاب جامعات الجزائر وأساتذتها يناشدون بوتفليقة التنحي ورئيس الأركان يحذّر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طلاب جامعات الجزائر وأساتذتها يناشدون بوتفليقة التنحي ورئيس الأركان يحذّر

طلاب الجامعات والمدارس العليا في الجزائر
الجزائر ـ سناء سعداوي

خرج آلاف طلاب الجامعات والمدارس العليا في الجزائر، أمس الثلاثاء، للاحتجاج مجددا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، فيما ندد رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، المعروف بولائه الشديد للرئيس الجزائري، بمن أسماهم "بأطراف يزعجهم أن يروا الجزائر آمنة ومستقرة، بل يريدون أن يعودوا بها إلى سنوات الألم والجمر"، في إشارة إلى سنوات الصراع مع الإرهاب، وهي فزاعة دأب النظام على رفعها ضد المتظاهرين لتخويفهم من التغيير.

وسار الآلاف من طلاب "الجامعة المركزية" في العاصمة باتجاه ساحة "البريد المركزي"، ثم أخذ موج بشري كبير طريقه إلى قصر الحكومة، عن طريق "شارع باستور". ورفع المتظاهرون خلالها شعارات معادية لـ"العهدة الخامسة"، منددين بــ"الحاشية المحيطة بالرئيس، التي تتحدث باسمه". وكتب على لافتة كبيرة مصنوعة من القماش: "ارحلوا... ارحلوا. لم نعد نطيقكم". وفي مشهد نادر، اصطف أساتذة الجامعة مع طلبتهم في مسيرة واحدة، رغم انتشار رجال الأمن بكثافة في العاصمة منذ الصباح الباكر، لكنهم لم يتدخلوا لمنع المظاهرة، واكتفوا بمراقبتها وتأطيرها.

وكان وزير الداخلية نور الدين بدوي قد أصدر منذ أيام، تعليمات لمدير الشرطة الجديد، تشدد على عدم استعمال العنف مع المتظاهرين. وبدت السلطات خلال الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ 22 فبراير/شباط الماضي متسامحة مع موجة الغضب على غير عادتها.وتظاهر الطلبة أمس بأعداد كبيرة في مدينة "وهران"، كبرى مدن الغرب. وفي قسنطينة كبرى مدن الشرق، وكل ولايات الوسط. كما تظاهر في بجاية، صغرى مناطق القبائل الناطقة بالأمازيغية، مئات الآلاف من الطلبة وعامة سكانها ضد ترشح الرئيس.

يشار إلى أن بوتفليقة تعهد على لسان عبد الغني زعلان، مدير حملته الانتخابية، بتنظيم رئاسية مسبقة بعد رئاسية 18 من أبريل/نيسان المقبل، وقال إنه لن يترشح لها. كما تعهد بإجراء تغيير عميق للدستور، وباستفتاء الشعب حوله، وبتوزيع عادل للثورة. لكن يبدو أن الحراك الشعبي الهادر يرفض التمديد للرئيس تحت أي مبرر كان.واللافت أن أحزاب الموالاة اختفت من المشهد هذه الأيام. ففي خنشلة (600 كلم شرق)، اضطرت وزيرة البريد هدى فرعون إلى قطع زيارتها أمس، عندما وجدت حشودا وسط المدينة، منعتها من دخول هياكل البريد المحلية.

من جهته، قال الفريق صالح أمس في خطابه بالأكاديمية متعددة الأسلحة في "شرشال"، غرب العاصمة، ملمحا للغضب الشعبي، إن "إرساء الجزائر لجميع عوامل أمنها، من خلال القضاء على الإرهاب وإفشال أهدافه، بفضل الاستراتيجية الشاملة والعقلانية المتبناة، ثم بفضل التصدي العازم الذي أبداه الشعب الجزائري وفي طليعته الجيش الوطني الشعبي رفقة جميع الأسلاك الأمنية الأخرى، لم يرض بعض الأطراف، الذين يزعجهم أن يروا الجزائر آمنة ومستقرة، ويريدون أن يعودوا بها إلى سنوات الألم وسنوات الجمر، التي عايش خلالها الشعب الجزائري كل أشكال المعاناة، وقدم خلالها ثمنا غاليا. فالشعب الأصيل والأبي والواعي الذي عاش تلك الظروف الصعبة، وأدرك ويلاتها، لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يفرط في نعمة الأمن ونعمة راحة البال".

أقرا أيضا" :قائد أركان الجيش الجزائري يلمح للنزول إلى الشوارع من أجل "حفظ الأمن"

ولم يوضح الضابط العسكري النافذ في الحكم من يقصد بـ"الأطراف التي يزعجها إرساء الجزائر لجميع عوامل أمنها". لكن يفهم من كلامه أن جهة، أو جهات، هي من حركت الشارع ليثور على النظام، ويحتج على العهدة الخامسة.ومن شأن هذا الكلام أن يؤجج الغضب أكثر، بينما تجري الاستعدادات لمسيرة ضخمة يوم الجمعة، ثامن مارس/آذار، أطلق عليها في شبكة التواصل الاجتماعي: "مظاهرات استعادة الكرامة". ودعيت المرأة لتكون حاضرة فيها بقوة، لكون الثامن من مارس هو عيدها العالمي.وأضاف صالح موضحا: "إننا ندرك أن هذا الأمن المستتب، وهذا الاستقرار ثابت الركائز، سيزدادان تجذرا وسيزدادان ترسيخا، وسيبقى الشعب الجزائري، يرفل في ظل هذه النعمة، وسيبقى الجيش ماسكا بزمام ومقاليد إرساء هذا المكسب الغالي، الذي به استعاد وطننا هيبته". مشددا على أن الشعب "الذي أفشل الإرهاب وأحبط مخططاته ومراميه، هو نفسه المطالب اليوم، في أي موقع كان، أن يعرف كيف يتعامل مع ظروف وطنه وشعبه، وأن يعرف كيف يكون حصنا منيعا لصد كل ما من شأنه تعريض الجزائر لأخطار غير محسوبة العواقب".

من جهتها، دعت المفوضية الأوروبية أمس، إلى احترام حرية التعبير والتجمع في الجزائر، إذ قالت مايا كوشيانتشيتش، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، خلال مؤتمر صحافي في بروكسل: "عندما نتكلم عن التظاهر، نذكر بأن حرية التعبير والتجمع مدرجة في الدستور الجزائري... وننتظر التحقق من ممارسة هذه الحقوق سلميا، وأن تضمن في إطار دولة القانون".وشددت المتحدثة باسم المفوضية على أهمية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، وعلى تعهد بروكسل العمل على مواصلة ترسيخ علاقاتنا بهدف إنشاء قضاء مشترك من الاستقرار والديمقراطية والازدهار. وقالت: "لقد قدم مرشحون كثيرون ترشيحهم. وعلى المجلس الدستوري الجزائري الآن تأكيد تطابق ذلك مع الدستور والقانون الانتخابي".من جهتها، قالت الخارجية الفرنسية بخصوص الاحتجاجات إن "الأمر متروك للشعب الجزائري للتعبير عن نفسه، واختيار قادته، وتحديد مستقبله". وفي هذا السياق، ذكر باتيست لوموين، سكرتير دولة للشؤون الخارجية في تصريحات لإذاعة فرنسا الدولية أمس، إن "السلطات الجزائرية مدعوة للسماح للشباب بالتظاهر، ففرنسا تجد أن الشباب يعبر عن نفسه بهدوء... لندعه يعبر.

قد يهمك أيضا" :

قائد أركان الجيش الجزائري يُدلي بتهديد مبطّن للمغرب

عبد العزيز بوتفليقة يعزل اثنين من كبار قادة الجيش

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب جامعات الجزائر وأساتذتها يناشدون بوتفليقة التنحي ورئيس الأركان يحذّر طلاب جامعات الجزائر وأساتذتها يناشدون بوتفليقة التنحي ورئيس الأركان يحذّر



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:49 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي سعد لمجرد يُثير الجدل برسالة جديدة لدنيا بطمة
المغرب اليوم - المغربي سعد لمجرد يُثير الجدل برسالة جديدة لدنيا بطمة

GMT 23:18 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 15:10 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عجائب طبيعية مذهلة تستحق الزيارة في أوكرانيا

GMT 15:08 2017 الخميس ,16 آذار/ مارس

محلات "mango" تطرح مجموعة مميزة من ملابس 2017

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 06:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فورد تخوض غمار سيارات الهاتشباك بـ مونديو استيت 2017

GMT 18:55 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يفتقد فاسكيز فى السوبر الإسباني للإصابة

GMT 15:10 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

نمو الاقتصاد السعودي 8.8 % خلال الربع الثالث

GMT 08:10 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أقراط ذهب من ماركات مجوهرات إيطالية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib