مناقشة قانون القنب الهندي تكرس العزلة السياسية لحزب العدالة والتنمية
آخر تحديث GMT 15:56:46
المغرب اليوم -

مناقشة قانون "القنب الهندي" تكرس العزلة السياسية لحزب العدالة والتنمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مناقشة قانون

حزب العدالة والتنمية
الرباط -المغرب اليوم

كشف اجتماع لجنة الداخلية ب مجلس النواب المغربي الذي خصص أمس الأربعاء، لمناقشة مشروع قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حجم العزلة السياسية التي يواجهها حزب العدالة والتنمية قائد التحالف الحكومي بالبلاد.وبدا حزب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يغرد وحيدا خارج سرب الأحزاب السياسية الداعمة لمشروع القانون الذي طبخ في وزارة الداخلية، إذ أن الساعات الست الطويلة من النقاش كرست هذا المعطى، وأظهرت أن الحزب ذا المرجعية الإسلامية، يقف “متحفظا” من المشروع انسجاما مع موقف مجلسه الوطني.

وانطلاقا من النقاش الذي شهده الاجتماع، والنبرة الحادة التي رد بها وزير الداخلية على انتقادات نواب حزب العدالة والتنمية وربطهم للقانون بالانتخابات؛ يتضح بشكل جلي أن القانون المثير للجدل، شق طريقه ومساره القانوني للمصادقة عليه وتمريره في الوقت المتبقي من عمر الولاية التشريعية الحالية.وقال لفتيت إن “الهدف اليوم هو أن نمشي بسرعة، لأننا تأخرنا كثيرا، وأي طريقة لتنمية البلاد، فإننا نحتاجها، وأخطر شيء هو أن لا نقوم بأي شيء”، وذلك في تأكيد واضح على عزم الدولة ورغبتها الواضحة في تمرير المشروع.

وتحدى وزير الداخلية نواب “البيجيدي”، بإثبات وجود أي علاقة بين مشروع قانون الكيف والانتخابات، وأكد أن الوزارة تتوفر على الدراسة الخاصة بالمشروع ومستعدة لعرض خلاصاتها في أي وقت أمام أعضاء اللجنة البرلمانية، مشددا على أن القانون “يخدم مصلحة البلد فقط، وليس أي شيء آخر”.ويرتقب أن يزداد حجم الضغط على الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية في هذا التوقيت من عمر الحكومة، في الوقت الذي ينتقد فيه الحزب تأخير المصادقة على مشروع القانون الجنائي الذي يتضمن مقتضيات تجريم الإثراء غير المشروع، واعتبره رئيس الفريق مصطفى الإبراهيمي، “أكثر استعجالية ويتم تعطيله وعرقلته بطريقة ممنهجة وعن سبق إصرار”.

معطى آخر يجعل فريق حزب العدالة والتنمية في موقف حرج، يتعلق بموقف الأمين العام السابق للحزب عبد الإله بنكيران، الذي جمد عضويته فيه نتيجة مصادقة حكومة سعد الدين العثماني على مشروع القانون وإحالته على البرلمان، حيث ربط مغادرته النهائية للحزب بتصويت الفريق على قانون الكيف، وهو الأمر الذي يجعل نواب الحزب أمام خيارين أحلاهما مر، إما التصويت ضد المشروع ومعارضته، وهو الأمر الذي سيمثل ضربة للعثماني وحكومته ويمس الأغلبية، أو المصادقة على القانون ودفع بنكيران إلى المغادرة النهائية للحزب، وهو الخيار الذي استبعدت قيادات في الحزب وقوعه.

قد يهمك ايضا :

"البيجيدي" يصطدم بـ"الداخلية" بطلب كشف دراسة جدوى تقنين "الكيف"

لفتيت يؤكد أن تقنين استعمالات القنب الهندي يروم تحسين دخل المزارعين

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشة قانون القنب الهندي تكرس العزلة السياسية لحزب العدالة والتنمية مناقشة قانون القنب الهندي تكرس العزلة السياسية لحزب العدالة والتنمية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib