الرباط -المغرب اليوم
أكد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي “فورساتين” قصف الجيش المغربي لمحيط بوابة “لبريگة” المدخل الرئيس للرابوني القلب النابض ل مخيمات تندوف ومقر الجبهة الانفصالية البوليساريو.وكشف “فورساتين”، في بيان، أن الجيش المغربي أفشل مساع للبوليساريو والجزائر لتوريطه في قتل مدنيين بتندوف، حيث سمحت الجارة الشرقية للجبهة الانفصالية بقصف الحزام الرملي من منطقة تضم عددا من المدنيين.وأفاد المنتدى أن الرد المغربي على القصف، “كان طبيعيا واستهدف بدقة مكان انطلاق القذائف من الجهة الأخرى، وتعامل باحترافية مع الهدف، وهو ما وثقته هواتف المدنيين الصحراويين أنفسهم المتواجدين بالقرب من المكان، وقد فضحت الفيديوهات التي صورت زيف الرواية الجزائرية، وفضحت متاجرة جبهة البوليساريو بالمدنيين ومحاولة قتلهم لتحقيق أهدافها الخبيثة”.
وقال المصدر ذاته إن القصف المغربي كان رد فعل عادي من القوات المسلحة الملكية على ضربات وجهت إلى الحزام الرملي من نفس النقطة، التي تعد نقطة تماس حدودي ولا تبعد عن الحزام الرملي إلا بـ30 كيلومتر، وعن الجانب الجزائري بـ13 كلم.وأضاف “فورساتين” أن الجبهة الانفصالية تعمدت استهداف الجانب المغربي من منطقة لم تكن قط محل مواجهة، و”تعتبر نقطة آمنة بالنظر الى اتفاق غير معلن على ضرورة النأي بها عن أي مواجهة بسبب تواجد المدنيين، والقرب الحدودي، وعلى كل جهة حدودية حماية حدودها وضمان استقرارها، ومنع أي انزلاق بها”.
وحمل البيان الجارة الشرقية للمغربية مسؤولية استفزازات البوليساريو للمغرب بالمنطقة، قائلا إن “الجانب الجزائري لم يمنع جبهة البوليساريو من خوض المغامرة الخطيرة والغير محسوبة العواقب”.مضيفا أن العملية تمت بموافقة ومباركة جزائرية، حيث لا تستطيع الجبهة القيام بهذا الأمر إطلاقا، “كما أن الجزائر استغلت الرد الطبيعي للجانب المغربي، وحاولت تسويقه كمحاولة لتغيير الوضع، وقامت مباشرة بعد القصف بإدخال جميع المدنيين الصحراويين، لخلق الحد ، وجر المواطنين إلى تصديق روايتها الملفقة حول القصف وطبيعته”.
وكانت البداية بتعرض الجانب المغربي “لقصف عشوائي، وغير مبرر وفي وقت غير معتاد، قبل أن يتبين أن الأمر مقصود، وينطوي على نية مبيتة ومحاولة لجر الجيش المغربي الرد على مصدر القصف، حيث كان يتواجد عشرات الصحراويين بالقرب من نفس المكان”، يضيف البيان.
وكشف المصدر ذاته أن جبهة البوليساريو أرادت أن تورط المغرب في قصف المدنيين المتواجدين في المكان، و”كانت تمني النفس أن يسقط ضحايا منهم بين قتيل وجريح، بالنظر الى التواجد الكثيف لهم في ذات النقطة، ولحظة تبادل إطلاق النار”.
وتابع “فورساتين” أن المدنيين الذين كانوا بمحيط البوابة المؤدية للمخيمات، “كانوا يخوضون اعتصاما ضد إجراءات منع التنقل، والكثير منهم قدم قبل أيام، ويبيتون في العراء في انتظار السماح لهم بالحصول على ترخيص الدخول، بالنظر إلى القانون الجديد الذي منع التنقل وحصر دخول السيارات في يومي الثلاثاء والخميس، ما يضطر الناس إلى الانتظار لأيام طويلة”.
قد يهمك ايضا:
الجيش المغربي يطلق النار على مجهولين حاولوا التسلل لجنوب المملكة محملين بالمخدرات
الجيش المغربي يقتحم المنطقة العازلة لمحاصرة عصابة "البوليساريو"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر