بكين - المغرب اليوم
في خضم الجدل المثار حول ترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا وجزر الكناري، يقوم أنخيل فيكتور توريس، رئيس حكومة جزر الكناري، الأربعاء المقبل، بزيارة رسمية إلى المغرب، هي الأولى من نوعها بعد التقارب الدبلوماسي الأخير.
وكشف خوليو بيريز، المتحدث باسم حكومة جزر الكناري، عن هذه الزيارة، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد أشغال مجلس الوزراء أول أمس الخميس في لاس بالماس.
وتشير التقديرات إلى أن زيارة المملكة ستستغرق يوما ونصف اليوم، وهي الفترة التي سيتم خلالها وضع جدول أعمال يهم بالأساس القضايا الثنائية؛ بما فيها ترسيم الحدود.
من جانبها، تشير التوقعات الأولية إلى أن إيلينا مانيز، وزيرة الاقتصاد والتشغيل في حكومة جزر الكناري، ستنتقل إلى المغرب مع توريس؛ بالإضافة إلى خوسيه أنت، وزير الانتقال البيئي ومكافحة تغير المناخ والتخطيط الإقليمي لحكومة جزر الكناري.
ويواجه أنخيل فيكتور توريس، منذ أشهر، ضغطا سياسيا كبيرا من قبل الأحزاب السياسية الكنارية، بسبب ما وصفته بـ”حرمان” الجزر من مقعدها في مفاوضات ترسيم الحدود بين المغرب وإسبانيا؛ وهو الضغط الذي نقله إلى بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني.
إلى ذلك، أعلن سانشيز، نهاية نونبر الماضي، أن “جزر الكناري ستكون حاضرة في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع المغرب، إذ ستستفيد من تنفيذ بنود الإعلان المشترك الموقع مع الرباط في أبريل الماضي”.
كما أوضح سانشيز، ردا على سؤال برلماني تقدم به المتحدث باسم تحالف جزر الكناري في شأن هذه القضية الشائكة بين المغرب وإسبانيا، أن مندوب جزر الكناري شارك بالفعل في اجتماعين عقدا في يونيو وأكتوبر الماضيين.
وانخفضت موجات النزوح في جزر الكناري بنسبة 24.9 في المائة، إذ بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى سواحل الكناري في الأشهر التسعة الأولى من السنة المنصرمة 682 شخصا فقط بنسبة 4.7 في المائة أقل من الفترة نفسها من عام 2021.
وتعتبر الداخلية الإسبانية أن توقيع الاتفاق المشترك، الموقع بين البلدين في 18 مارس من العام الماضي، ساهم في خفض معدل التدفقات البشرية إلى التراب الإيبيري.
وفي بداية السنة الماضية، رصدت الداخلية الاسبانية ارتفاع معدل الهجرة إلى حوالي 73.2 في المائة مقارنة بالعام السابق، ومع ذلك، بعد شهر واحد بلغت هذه الزيادة 34.7 في المائة.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر