الرباط -المغرب اليوم
دون جديد ينقذ عشرات المهن المتوقفة بسبب تداعيات جائحة كورونا، ما تزال الحكومة لم تقدم حلولا للعديد من العاملين في القطاعات التي تعاني التوقف التام منذ أزيد من ستة أشهر، يتقدمهم الفنانون وأصحاب وكالات الأسفار وإرساليات البضائع صوب الخارج.وتعاني فئات عديدة من العطالة القسرية بسبب ارتباطها بالسوق الدولية أو بأماكن عمل مغلقة مثل الفنادق والمطاعم، ما جعلها تخوض وقفات وتوجه نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن دون جدوى إلى حدود اللحظة.
ولم تتمكن الحكومة من تدبير أزمة هذه القطاعات وتجاهلت بعضها، رامية الحبل على الغارب إلى حين اتضاح الصورة بجلاء، وإعادة فتح النشاط الاقتصادي بشكل كامل في علاقته بفتح الحدود واستئناف العمل بنسبة مائة في المائة.ويقول سعيد، وهو مالك مقاولة لإرسال البضائع صوب المهجر، إنه عاش معاناة حقيقية جراء التوقف الحاصل حاليا، مؤكدا أنه عاد لاستئناف قليل من العمل بعد فتح بعض الموانئ الفرنسية.
وأضاف صاحب المقاولة المتواجدة بتيكيوين قرب أكادير أن المهنيين وجهوا مراسلات وخاضوا وقفات احتجاجية لكن دون جدوى، مطالبا الحكومة بضرورة دعم آلاف الأشخاص الذين أغلقوا محلاتهم ورفع الحيف عنهم.وليست هذه المهن المرتبطة بالسوق الدولية وحدها المتوقفة، بل يمتد الأمر إلى مهن الثقافة والفنون، حيث يعاني كثير من الفنانين ضائقة مالية، وفق ما يحكي مهدي، عازف بيانو، ، مسجلا أن الحكومة مطالبة برد الاعتبار لهذه الفئة من المجتمع.
ونبّه الفنانون، في مراسلة موجهة إلى الوزير عثمان الفردوس، إلى عدم تنظيم المهنة؛ وهو ما يجعلهم غير معنيين بالتعويضات التي تخصصها الدولة لفاقدي الشغل خلال أزمة كورونا، مطالبين بضرورة إنصافهم إسوة بمهنيين آخرين.وأضاف مهدي، المستقر بمدينة الرباط، أن الفنانين يعانون مشاكل عديدة أمام استمرار العطالة وغياب أي تعويض أو دعم، على اعتبار أن الغالبية منهم ليست مسجلة لدى صندوق الضمان الاجتماعي وتشتغل في سياقات عدم الاعتراف القانوني.
وقد يهمك ايضا:
وزير الاقتصاد المغربي يؤكد أن البطالة تتعمق و"جيوب مقاومة" ترفض حذف مؤسسات
نشطاء يبدأون خطة إنقاذ الجنوب الشرقي من دوامة "التهميش"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر