الرباط - المغرب اليوم
قدمت سميرة سيطايل، أمس الخميس خلال حفل بقصر الإيليزيه، أوراق اعتمادها لرئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، كسفيرة مفوضة فوق العادة لصاحب الجلالة لدى الجمهورية الفرنسية.
وكان الملك محمد السادس، قد عين سيطايل، يوم 30 نوفمبر المنصرم، سفيرة للمغرب بباريس، بعدما ظل هذا المنصب شاغرا لأشهر في سياق جفاء دبلوماسي بين الدولتين.
وكان المغرب أنهى في 19 يناير من السنة الماضية مهام سفيره السابق في باريس محمد بنشعبون، حيث ظل هذا المنصب شاغرا منذ ذلك الحين، في سياق جفاء دبلوماسي بين البلدين.
وعبر كل من المغرب وفرنسا عزمهما طي صفحة الخلاف التي دامت لأشهر طويلة بين البلدين، وذلك خلال اللقاء الثنائي الذي جميع وزيري خارجية الدولتين، بداية الأسبوع الجاري، بالرباط.
وتعتبر سيطايل خريجة جامعة باريس ديديرو (باريس7) تخصص اللغة و الحضارة الأمريكية، والمدرسة العليا للإخراج السمعي البصري.
وشغلت سيطايل، الحاصلة على ماستر في مهن التواصل وآخر في "تواصل المقاولات و المؤسسات و المخاطر" من سيلسا سوربون، منصب مديرة الأخبار بين 2001 و2008، ثم المديرة العامة المساعدة المكلفة بالأخبار بالقناة التلفزية الثانية بين سينوات 2008 و2020.
وساهمت خلال مسارها المهني بمجموعة "دوزيم" في تطوير الاستراتيجية التحريرية لهذه القناة وإذاعة دوزيم والموقع الالكتروني 2M.ma.
كما شغلت سيطايل منصب رئيسة قطب التواصل والصحافة في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) الذي انعقد في نونبر 2016 بمراكش، كما تعتبر عضوة نشيطة في عدد من الجمعيات التي تعمل في المجال الاجتماعي والإعلامي.
وكشف وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، عن مقترح باريس بشأن إقامة شراكة ل30 سنة المقبلة مع المغرب، مشددا على أن المملكة المغربية تطورت كثيرا تنمويا وعلى جميع الأصعدة في عهد الملك محمد السادس.
وقال سيجورنييه، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة: "هدفنا هو بناء شراكة تمتد على مدى ال 30 سنة المقبلة، كما أن المغرب تطور كثيرا في ظل حكم العاهل المغربي، ويجب أن نرى التحديات المقبلة بكثير من التبصر، حتى نجاري العالم الذي يتحول بسرعة"، يورد الدبلوماسي الفرنسي".
وأضاف: "هدفنا هو بناء شراكة تمتد على مدى ال30 سنة المقبلة، كما أن المغرب تطور كثيرا في ظل حكم العاهل المغربي، ويجب أن نرى التحديات المقبلة بكثير من التبصر، حتى نجاري العالم الذي يتحول بسرعة"، مبرزا أن "باريس تنتظر زيارة بوريطة، وهي سعيدة بفتح صفحة جديدة من التعاون".
وأضاف المسؤول الفرنسي: "اختيار المغرب كأول زيارة لي إلى المنطقة جاء باعتبار وجود رابط استثنائي، وطلب مني الرئيس، إيمانويل ماكرون، أن أجدد هذا الرابط، والعديد من الوزراء، منهم وزير الاقتصاد، والثقافة، وعمدة باريس، سيزورون المملكة مستقبلا، والعكس صحيح بالنسبة للمسؤولين المغاربة".
وأوضح المتحدث ذاته أن "خارطة الطريق بخصوص العلاقة بين البلدين واضحة استعدادا للاستحقاقات المقبلة فهي قائمة على الاحترام المتبادل والشفافية، مؤكدا أن "الشهور الماضية عرفت محادثات مهمة من أجل تقوية هاته العلاقة".
كما جدد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، دعم بلاده "الواضح والمستمر" لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب لحل النزاع حول الصحراء المغربية، وقال: "بإمكان المغرب أن يعول على الدعم الواضح والمستمر لفرنسا لخطته للحكم الذاتي، سبق أن قلنا ذلك وسأكرره اليوم ربما بقوة أكبر، لقد حان الوقت للتقدم، سأسهر على ذلك شخصيا".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر